قالت الشرطة الأسترالية، أمس الجمعة، إن موقع ويكيليكس لم ينتهك أي قانون جنائي في البلاد بنشره برقيات دبلوماسية أمريكية سرية، في حين أعلن مؤسسه جوليان أسانج بعد الإفراج عنه في بريطانيا بكفالة أمس، أن ''الكثير'' من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية في طريقها إلى النشر عبر الموقع. وذكرت الشرطة الاتحادية الأسترالية في بيان أنها ''أتمت تقييمها للمواد المتاحة وخلصت إلى عدم وجود أي مخالفات جنائية يكون لأستراليا اختصاص قضائي عليها''. وكانت الحكومة أمرت الشرطة بإجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت ويكيليكس التي أنشأها المواطن جوليان أسانج ارتكبت مخالفة جنائية في البلاد. ويأتي ذلك متزامنا مع إعلان وزارة الدفاع أن تسريبات ويكيليكس لم تلحق أضرارا بالأمن القومي. إلى ذلك أعلن أسانج أن هناك ''الكثير من المعلومات'' المستقاة من برقيات دبلوماسية أمريكية ستنشر على موقعه، في حين أعلن بعد ما أفرج عنه القضاء البريطاني، أول أمس الخميس، بكفالة أنه يخشى تسليمه للولايات المتحدة. وأضاف أن البرقيات المسربة تعكس ''تحولا تدريجيا في دور القانون بالمؤسسات الأمريكية التي يجب كشفها، ونحن نفعل ذلك''. وتابع أن الناس لهم الحق أن يعرفوا أن السفراء الأمريكيين وجهت إليهم تعليمات ''بالانخراط في نشاط تجسسي''. من جهة ثانية، أعلن أسانج أنه يخشى تسليمه للولايات المتحدة، مؤكدا أن محاميه سمعوا شائعة تفيد بأن واشنطن أصدرت لائحة اتهام ضده، وقال ''تلقينا شائعة من محام بالولاياتالمتحدة - وهي غير مؤكدة حتى الآن- تفيد بأن لائحة اتهام صدرت ضدي في الولاياتالمتحدة''. وأضاف ''ليس لدي الكثير من المخاوف بشأن تسليمي للسويد.. المخاوف أكبر بشأن تسليمي للولايات المتحدة''. من جهة أخرى، أكد أسانج - الذي أمضى ثمانية أيام بسجن بريطاني- أنه سيواصل عمله وأنه مستمر في الدفاع عن براءته من تهمة الاعتداء الجنسي، وقال للصحفيين ''آمل مواصلة عملي ومواصلة العمل على إثبات براءتي في هذه المسألة''.