يشتكي سكان حي سوناطراك ببلدية تيجلابين من تدهور المحيط العمراني للحي الذي لا توحي تسميته بالرفاهية والظروف الإجتماعية المعروفة بأحياء سوناطراك· فقد قال ممثلو الحي أن هذا الأخير تنعدم فيه أدنى ظروف الحياة عكس ما توحي به تسميته (حي سوناطراك) رغم أن الحي لا يبعد عن مقر البلدية إلا ببضع كيلومترات، وأضاف محدثونا أن أول مشكل يواجهه الزائر لحي سوناطراك هو تدهور وضعية الطرقات التي لا تزال ترابية (تيف). وقالوا أن الطريق يتحول إلى برك من الأوحال خلال تساقط الأمطار إذ يصعب تجاوزها، مؤكدين أنهم يضطرون لإرتداء الأحذية المطاطية قبل خروجهم من المنزل إلى غاية الوصول إلى الطريق الرئيسي للبلدية، مشيرين في ذات السياق إلى أن الأطفال الصغار يجدون صعوبة في عبور الطريق أثناء تساقط الأمطار، محملين ممسؤولية ذلك للسلطات المحلية التي قالوا أنها تقف ساكنة حيال هذه الوضعية رغم حركة الإحتجاج التي قاموا بها السنة الفارطة حيث وعدتهم بتسوية الوضعية قبل حلول شتاء السنة الجارية إلا أن ذلك لم يتحقق يقول محدثونا الذين عبروا عن استيائهم الشديد من الإقصاء والتهميش الذي يعيشونه منذ سنوات على حد تعبيرهم، وأضافوا أن معاناتهم المستمرة مع الطريق أضحت الهاجس الأكبر الذي ينغص حياتهم، مضيفين أن مشكل حيهم لا يقتصر على الطريق فقط حيث يعانون أيضا من غياب ربط سكناتهم بالماء الشروب الذي يتزودون به بطريقة عشوائية رغم ربط البلدية بمياه سد تقصبت، وقالوا أن حياتهم تحولت إلى جحيم لا يطاق بفعل النقائص المسجلة بالحي والمتعلقة بأبسط ضروريات الحياة على حد وصفهم، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل وتحسين ظروف حياتهم·