يعاني سكان حي طلحة ببلدية براقي، من التهميش الذي طالهم منذ سنوات من قبل السلطات المحلية التي حرمتهم من حقهم في التنمية المحلية، بحيث لم يستفد الحي ليومنا هذا من عمليات التهيئة، خاصة وأنه يفتقر إلى أهم الضروريات على رأسها الإنارة العمومية والغاز الطبيعي· ويصنف حي طلحة من بين الأحياء الهشة ببلدية براقي، فهو عبارة عن مستثمرة فلاحية قديمة يعاني سكانها من جملة من المشاكل في ظل ظروف معيشية صعبة لا تتوفر فيها أدنى متطلبات الحياة الكريمة في ظل تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم، حسب ما قاله سكان الحي الذين أكدوا أن وضعية الحي في تدهور مستمر، وهذا بدءا من قنوات الصرف الصحي التي تشهد حالة مزرية نتيجة تضررها، بالإضافة إلى وضعية الطرقات التي لم تهيأ نهائيا، بالإضافة إلى انعدام الإنارة العمومية التي تتسبب لهم في عوائق كبيرة، فعلى الرغم من الوعود التي قدمتها السلطات المحلية بخصوص استفادة الحي من التهيئة الخارجية، إلا أنه لم يتجسد شيئا في الواقع، حيث أكدت بأن الحي مسجل في إطار التهيئة خلال هذه السنة، خاصة وأن البلدية أعطت الاهتمام الأكبر للعناية بالطرقات، وهذا بنسبة 70 بالمائة من مخطط برنامج التهيئة الذي سطرته بلدية براقي خلال سنة 2009 على غرار باقي المشاريع، إلا أن الأوضاع لم تتغير كثيرا بأغلب أحياء البلدية التي لا تزال تشهد أوضاعا مزرية خاصة عند تساقط الأمطار التي كشفت عيوب بعض الأحياء التي استفادت من عمليات التهيئة مؤخرا· ومن أجل حل مشاكل سكان حي طلحة، فهم يطالبون من السلطات المحلية بحقهم في التنمية المحلية التي ستريحهم من عناء الظروف الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات عديدة·