حذرت النقابة الوطنية لعمال التربية من الآثار السلبية التي ستنجر عن الاقتطاعات المالية الجديدة التي ستضرب جيوب عمال قطاع التربية ضمن مشروع قانون المالية التكميلي، لتضخ -حسب النقابة- في صناديق الضمان الاجتماعي، وهو ما سينجر عنه انفجار الأوضاع حتما. وعادت النقابة الوطنية لعمال التربية في بيان لها، صادر أمس، للحديث عن الأوضاع المزرية التي يعيشها عمال قطاع التربية، بسبب ما وصفوه بتماطل الوصاية في كل مرة وعدم تعاملها بإيجابية مع مطالب العمال، الأمر الذي يؤدي إلى احتقان الأمور وانفجار الوضع في كل مرة، ما يجعل الوزارة تلجأ إلى حلول ترقيعية لم تكن في يوم من الأيام لصالح المعلمين والأساتذة أو غيرهم من عمال القطاع الذين ما زالوا ''زوالية وفي الدرك الأسفل للمجتمع'' - حسب بيان النقابة- الذي حذر من مخاطر ما ''يطبخ'' بين وزارات المالية، التربية والعمل من أجل اقتطاعات جديدة من العمال. من جهة أخرى، دعت النقابة الوطنية لعمال التربية snte إلى ضرورة الإفراج السريع عن نتائج مسابقات أساتذة التعليم الثانوي، المتوسط والابتدائي الذي لم يتم الإعلان عنها بعد في 9 مديريات تربية عبر الوطن، محذرة مما يمكن أن يتسبب فيه هذا التأخير من غش وتلاعبات، كما انتقدت النقابة تعليمة وزارة التربية الموجهة أخيرا إلى مديريات التربية في شكل منشور وزاري، لفتح أقسام المدارس خلال عطلة الشتاء لاستقبال التلاميذ لتلقي دروس الدعم والساعات الإضافية بمقابل مادي لصالح أساتذة التعليم المتوسط والثانوي، وهو الأمر الذي اعتبرته تهميش وإقصاء جديد لمدرسي مرحلة الابتدائي بسبب حرمانهم من هذه المنحة رغم وجود قسم امتحان بهذه المرحلة.