دعا رئيس الجمعية الجزائرية للطب البيطري، تريكي يمني رشيد، أمس، إلى ضرورة تنصيب لجنة على مستوى الحدود لاتخاذ التدابير اللازمة، بعد ظهور مرض جديد خطير بموريتانيا يسمى مرض ''حمى الوادي المتصدع''، محذرا من الانتشار الواسع لظاهرة انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان، مشيرا إلى أنه تم تسجيل أكثر من 15 ألف حالة بداء الليشامنيوز سنويا، و3 آلاف إصابة بالحمى المالطية، بالإضافة إلى إجراء 2000 عملية جراحية لمعالجة الكيس المائي· وأكد رئيس الجمعية الجزائرية للطب البيطري، على هامش المؤتمر الوطني الذي نظم أمس بمعهد باستور بالعاصمة تحت شعار ''الأمراض المتنقلة من الإنسان إلى الحيوان''، أن آخر دراسة قام بها مخبر فرنسي مع المنظمة العالمية للصحة أشارت إلى أن ثلاثة أرباع الأمراض المسجلة وسط الأشخاص مصدرها الحيوانات، مشيرا إلى أن هناك حوالي 10 أمراض تهدد الصحة الحيوانية بالجزائر· وأرجع المتحدث أهم أسباب تفاقم انتشار الأمراض الحيوانية إلى نقص النظافة وضعف برامج الوقاية، داعيا إلى ضرورة تنسيق الجهود مع جميع الأطراف المعنية لاحتواء هذه الظاهرة، خلال السنوات القادمة، خاصة وأن عدد الإصابات في تزايد مستمر، بالرغم من الإمكانيات البشرية المتوفرة، حيث تم إحصاء 6 آلاف بيطري في القطاع الخاص و1600 آخر في القطاع العمومي· من جانبه، دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، البياطرة إلى ضرورة تنسيق الجهود فيما بينهم للتمكن من مكافحة الأمراض الحيوانية للنهوض بثروتنا وحماية الصحة العمومية·