سقطت ولاية بسكرة، بين يدي التقويميين وهي الولاية التي ينتمي إليها العياشي دعدوعة، مسؤول التنظيم أهم أمانة وطنية في المكتب السياسي بعد الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني، إذ التحقت بحركة التقويم والتأصيل كافة قسمات المحافظة، لتلحق بها ولاية وهران أيضا· وقال بيان للحركة التقويمية في جبهة التحرير الوطني تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، أن مؤطري وموجهي القاعدة النضالية للجبهة، انضموا طواعية إلى الحركة الجديدة في الأفلان ''بعد حالة التفكك والتفسخ التي آلت إليها الجبهة، في ظل القيادة المفبركة المنبثقة عن المؤتمر التاسع''، لافتا نظر المناضلين الذين خاطبهم، إلى أن ''القيادة الحالية تراهن على ملل ويأس المناضلين من الصيحات والمطالبة برفع التعسف عنهم والذين بنوا أرصدتهم النضالية من إقصاء الآخر والاستناد إلى قيادة جاهلة بحقيقة النضال ومتحالفة فقط مع أصحاب المال والهراوات''· وأضاف البيان أن التحاق مناضلي بسكرة، في القسمات ال 15 للمحافظة، بالتقويمية نابع من الحاجة الماسة إلى قطيعة جذرية مع أساليب التسيير المهترئة وسياسة اللاموقف واللاقرار في كل ما يواجه الحزب من تحديات، مؤكدين في الوثيقة ذاتها أن ''الجبهة ولدت ديمقراطية اجتماعية لتبقى ديمقراطية اجتماعية بفلاحيها وعمالها ومثقفيها ووطنييها وليس في أحضان المال والأعمال التي تطمح إلى استنساخ تجارب تبيّن كم هي مقيتة وكم هي كارثية على الشعب والوطن''· كما أكد المنسحبون والعاصون لقيادة الجبهة الحالية، أن تسجيل إقصاء المناضلين وترشيح رئيس بلدية طولقة المنتمي لحزب عهد 54 في قائمة الجبهة في تشريعيات ,2007 وغلق الانخراط في وجه فئة كبيرة وتجديد الهياكل دون قاعدة، هي من بين عشرة أسباب حملت هؤلاء على الالتحاق بالتقويمية· أما وهران فقد سجل مناضلوها طعونا عبر 40 قسمة في إعادة الهيكلة التي وصفها بيان وهران بالمهزلة، ووصف أيضا وضع الحزب -حاليا- بالخارق لأحكام القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، وأكد المناضلون أن التحاقهم بالتقويمية كان عن قناعة وارتياح· جدير بالذكر أن بسكرة التي سقطت بين يدي التقويميين، ينتمي إليها مسؤول التنظيم العياشي دعدوعة وهي أهم أمانة وطنية بعد الأمانة العامة التي تتحكم في سريان الحزب داخليا وصحة مؤسساته وهياكله، وهي ثالث أهم ولاية تفلت من بين يدي القيادة الحالية بعد انفلات ولاية مسؤول لجنة الانضباط وزاني وعضو المكتب السياسي البارز عبد الحميد سي عفيف·