أحبطت قوات الجيش، مساء أول أمس الثلاثاء، اجتماعا طارئا لأمراء ومسؤولي سرايا وكتائب الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشطة بولاية تيزي وزو، على مستوى غابات ''ثينزا'' بأعالي بوغني المحاذية للحظيرة الوطنية جرجرة· وجاءت العملية أسبوعين فقط بعد نجاح قوات الجيش في إحباط أكبر اجتماع لما يسمى ب ''تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' على مستوى غابات سيدي علي بوناب الواقعة بين تيزي وزو وبومرداس، وتمكنت من وضع حد لأزيد من 30 إرهابيا من بينهم أمراء وقياديين· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر متطابقة، فإن عملية إحباط هذا الاجتماع الأخير جاءت على خلفية المعلومات الاستخباراتية التي توصلت إليها مصالح الأمن نهاية الأسبوع المنصرم، بعدما تمكنت من تفكيك شبكة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية ببومرداس، حيث كشف أحد الموقوفين أن أمراء وقياديي السرايا والكتائب الناشطة بتيزي وزو يستعدون لعقد اجتماع بجنوب الولاية، لكنهم يجهلون المكان بالتحديد· وتأكدت مصالح الأمن من المعلومات نهار الاثنين المنصرم، إثر ورود معلومات إليها من سكان القرى المحاذية، تفيد أنهم لمسوا منذ السبت المنصرم حركة غير عادية للإرهابيين في قرى بوغني، ورصدوا تحركاتهم بأعداد معتبرة يتجهون إلى غابات ''ثنزا''· ودفع الأمر بقوات الجيش إلى الإسراع لشن تمشيط استهدف المنطقة، وقامت بقصف مواقع تعرف خصوصا بأنها ملجأ لكتيبة الفاروق· وقد دفع الأمر بقيادات التنظيم الإرهابي إلى إلغاء هذا الاجتماع والفرار من هذه الغابات اضطراريا نحو الغابات المجاورة، حيث تم رصد صبيحة أمس تحركات إرهابيين على شكل جماعات على مستوى العديد من المناطق على غرار منطقة آسي يوسف التابعة لبوغني وآث بوادو التابعة لواضية وكذا على مستوى بعض قرى معاتقة. وحسب مصدرنا، فإن عنصر الدعم والإسناد كشف لمصالح الأمن أن هذا الاجتماع الذي كان سيرأسه أمير كتيبة الفاروق كان بهدف إعادة هيكلة الكتائب الناشطة بالقبائل على غرار الأنصار والنور والفتح وكتيبة الفاروق·