دعت ليلى بن منصور، أستاذة الاتصال في باريس وصاحبة كتاب ''اللاعدل'' الذي يتحدث عن حياة فرحات عباس، إلى رد الاعتبار لرئيس الحكومة المؤقتة الجزائرية وإنصاف الرجل، من خلال إطلاق اسم أول رئيس جزائري قدم الكثير للجزائر للحصول على استقلالها، على شوارع أو أحياء اسم الرجل· أوضح الدكتور محمد القورصو، خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمقر يومية المجاهد بمناسبة إحياء ذكرى مرور 25 سنة على وفاة فرحات عباس، ''أن هناك محطة من حياة فرحات عباس غيّرت التاريخ، تتمثل في المقالة التي كتبها في ذلك الوقت بعنوان ''أنا فرنسا'' التي رد عليها الشيخ عبد الحميد بن باديس بكل عنف وقوة، لتتحوّل هذه المقولة إلى منهج اعتمدنا عليه لتزييف بعض الحقائق التاريخية وتلقينها للأجيال، في غياب سلطة المعرفة عند الأستاذ والطالب والجامعة، كاشفا أن ''هناك حقائق تبين أن فرحات عباس لم يتجنس بالجنسية الفرنسية وأنه لم تكن هناك قطيعة بينه وبين الشيخ عبد الحميد بن باديس''، مضيفا أن تقارير الشرطة الفرنسية تؤكد أن عباس كان دائم الزيارة لعاصمة تلمسان، وكان على علاقة وطيدة مع رئيس جمعية العلماء المسلمين، والأبعد من ذلك أن هناك شهادات تؤكد أن الشيخ ابن باديس حضر زفاف فرحات عباس· في هذا الشأن، أكد محمد القورصو أنه ليس من الضروري احترام فرحات عباس كرجل، ولكنه من الضروري ولابد من احترام المنصب الذي كان يمثله بصفته أول رئيس حكومة مؤقتة جزائرية وأول رئيس للبرلمان الجزائري وناطقا رسميا للثورة التحريرية على المستوى الداخلي والدولي·