قالت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنها تستعد لحرب محتملة من جانب إسرائيل، مؤكدة أن أجنحتها العسكرية ستكون جاهزة للتصدي لأي عدوان رغم فارق الإمكانات· وذكر مراسلون إعلاميون أن المقاومين يخوضون تدريبات شاقة بأسلحة رفضوا الإفصاح عن بعضها وبتكتيكات جديدة يقولون أنها قد تتيح للمقاتلين تنفيذ هجمات مضادة ونصب كمائن وخطف جنود إسرائيليين·وفي ذكرى العدوان الإسرائيلي على غزة أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الكتائب ''جاهزة لأي عدوان صهيوني أيا كان حجمه وأيا كان وقته''· واعترف أبو عبيدة بضعف الإمكانات مقارنة بالاحتلال لكنه أكد أن ''هذا لا يعني التراجع، ولا يعني أننا لا نعد للاحتلال ما يقلقه ويربك حساباته''· من جانبه، تحدث أبو مؤمن القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تدريبات مكثفة للسرايا المنتشرة في قطاع غزة، مؤكدا أنها ستقوم بدور كبير إذا حدث اعتداء إسرائيلي· كما تحدث ناطق باسم كتائب أبو علي مصطفى عن تطوير بعض الأسلحة المحلية، وأكد ناطق باسم كتائب الناصر صلاح الدين أن العمل العسكري الموحد بدا على أشده· وأشاروا إلى أن التهديدات الإسرائيلية عززت فرص التنسيق بين فصائل المقاومة وصولا إلى تشكيل غرفة عمليات موحدة· وكان عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية قد رجحوا احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بشن حرب جديدة في قطاع غزة· وكرر أكثر من وزير خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة أنه لن يكون أمام إسرائيل خيار سوى توجيه ضربة قوية لحماس وباقي الفصائل التي تطلق الصواريخ على جنوب إسرائيل· من جانبه، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية أن المقاومة في القطاع أقوى مما كانت عليه خلال العدوان الذي نفذته إسرائيل نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 مؤكدا حق فصائل المقاومة في أن تملك ما تريد في إطار الدفاع المشروع عن الشعب الفلسطيني·