أعلنت سرايا القدس أن المقاومة قتلت وجرحت عددا من جنود الاحتلال في هجوم مباغت شمال قطاع غزة، وسبق ذلك ما أعلنه القيادي في حركة حماس محمد نزال من تمكن كتائب القسام قتل ثمانية جنود إسرائيليين في عملية اقتحام منزل بغرب بيت لاهيا، وقتل أربعة آخرين بعمليتي قنص منفصلتين، لكن الجيش الإسرائيلي لم يقر سوى بإصابة خمسة من جنوده في الاشتباكات، وكان الغزاة قد اعترفوا فقط بمقتل عشرة جنود وإصابة 107 منذ بدء عدوانهم يوم 27 ديسمبر الماضي. * قتل 8 جنود إسرائيليين في بيت لاهيا، وقتل 4 آخرين بعمليتي قنص منفصلتين * المعركة البرية لم تبدأ بعد و المقاومة الفلسطينية لم تستخدم سوى 40 % من قدراتها واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة براً في أطراف الأحياء السكنية في مدنية غزة، وشمال القطاع. إلى جانب استمرار إطلاق الصواريخ محلية الصنع، وصواريخ ''غراد'' روسية الصنع، على مدن وبلدات إسرائيلية، وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أن خمسة من جنوده أصيبوا بجروح خلال الاشتباكات التي دارت مع مقاومين فلسطينيين اليوم في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وقال الناطق الاذاعة العبرية ان الاشتباكات تركزت في احياء الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة ، إضافة الى الاطراف الشمالية من قرية جباليا. كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي أن مقاتليها شنوا هجوما مباغتا فجر امس السبت استهدف قوات اسرائيلية تمركزت في احد المنازل شمالي القطاع واوقعوا عددا من القتلى والجرحى في صفوفها. من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أنها قصفت للمرة الأولى قاعدة ''تل نوف'' الجوية العسكرية، وهي أكبر قاعدة إسرائيلية في وسط فلسطينالمحتلة عام ,48 وتبعد حوالي 45 كيلو متر عن غزة. وصدت فصائل المقاومة محاولة توغل لقوات الاحتلال في بلدة القرارة، شمال شرقي مدينة خان يونس، جنوب القطاع، وأجبرتها على الانسحاب، مخلفة وراءها دماراً كبيراً طاول نحو 50 منزلاً ومسجداً في البلدة. ودارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة، وشرق مخيم جباليا للاجئين، وفي بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، حالت دون تمكن قوات الاحتلال من التقدم عن أماكنها المتمركزة فيها منذ بدء العملية البرية ليل السبت الأحد الماضي. وقالت كتائب القسام إن مقاتليها اقتحموا منزلاً يتحصن فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا، وقتلوا ثمانية جنود، دون أن يصدر تعقيب من مصادر الاحتلال عن العملية. وأكد أمين سر كتلة ''حماس'' البرلمانية النائب مشير المصري أن المقاومة لم تخسر إلا القليل من مقوماتها في معركة التصدي للعدوان، لافتاً إلى أن ''استهداف إسرائيل للمدنيين ليس إلا دليل فشل عسكري وسياسي". وشدد على أن ''المعركة البرية لم تبدأ حتى الآن''، مشيراً إلى أن ''قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال في التخوم والمناطق المكشوفة وأطراف المدن''.، وقال المصري: ''المعركة البرية معركتنا وهي لم تبدأ بعد، واستعدادات المقاومة هي استعدادات كبيرة، وعشرات القتلى الذين سقطوا من الاسرائيليين هي دليل أن في جعبة المقاومة الكثير، فنحن عند وعدنا لهذا الاحتلال، لن نمكنه من غزو غزة وسوف تكبدهم المقاومة خسائر فادحة". في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية مطلعة على قدرات المقاومة الفلسطينيةبغزة:'' إن المعركة البرية لم تبدأ بعد وإن المقاومة الفلسطينية لم تستخدم سوى 40% من قدراتها في المعركة الدائرة على تخوم قطاع غزة''، وأوضحت تلك المصادر إن ''الدبابات الصهيونية لا زالت تتمركز في المناطق المفتوحة والزراعية ولم تدخل إلى المدن الفلسطينية في قطاع غزة''، مبينةً أنه لوحظ تمركز الدبابات في مناطق مفتوحة سوار في رفح أو خانيونس أو المخيمات الوسطى وغزة وشمالها. وأشارت إلى أن وحدات القناصة والاستشهاديين والبيوت والسيارات المفخخة وآلاف المقاومين من الوحدات الميدانية المجهزين بالعبوات الناسفة وعبوات الأفراد وقذائف الأ ربي جي لم تشارك بعد في المعركة الدائرة على تخوم القطاع. وأكدت المصادر أنها تتوقع حرباً حقيقة يلتحم فيها المقاومون وجهاً لوجه مع جنود الاحتلال، مشيرةً إلى أنه احتمال أن أن يرتفع أعداد الشهداء إلى عدد يفوق عشرة آلاف شهيد وآلاف الجرحى فيما سيتكبد العدو خسائر فادحة''.، وكشفت أن عناصر المقاومة الفلسطينية الذين يقدر عددهم ب 40 ألفاً مجهزون بأسلحة رشاشة من أنواع مختلفة ومع كلٍ منهم جعبة مجهزة بالرصاص والقنابل. وتوقّعت تلك المصادر أن ينضم كافة المقاتلين من أبناء قطاع غزة إلى هذه المعركة التي تستهدف الشعب الفلسطيني، مبينةً أنه ''عدداً قليلاً من المقاومين هم من يشارك في المعركة الدائرة على تخوم القطاع حالياً". وأكدت أن ''المعركة بين أزقة المخيم يجيدها المقاتل الفلسطيني كونه يعرف أزقة المخيم والشوارع ومخارج البيوت ومداخلها في قطاع غزة''، موضحةً أن موجهات الأزقة ستفاجئ جيش الاحتلال في قطاع غزة بشكل لم يتوقعوه، لاسميا وأن المقاومة استفادت من تجربة معركة مخيم جنين في العام 2002م وتجربة حرب تموز على لبنان في العام .2