علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر حسنة الاطلاع أن مصالح الأمن استدعت صاحب شركة خاصة لاستيراد الخشب يقع مقرها بحيدرة للتحقيق معه فيما يخص عملية استيراد ما قيمته مليون أورو من الخشب، كان من المفترض أن تنقلها سفينة ''أركتيك سي'' من فنلندا في اتجاه ميناء بجاية· ويهدف التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن إلى تحديد طبيعة الصفقة، والمساعدة على تحديد هوية طالبي الفدية من ملاك الباخرة والأشخاص الذين يوجدون على متنها، خاصة وأن آخر الأخبار تحدثت عن طلب فدية من قائد الباخرة· وتسعى مصالح الأمن الجزائرية إلى مساعدة نظيرتها الروسية لفك الحصار عن الباخرة وتحديد هوية الأشخاص المحتمل اختطافهم للباخرة التجارية· وكان بيدرو ريش وزير دفاع جزر الرأس الأخضر، قد صرح رسميا بأن سفينة ''أركتيك سي'' الروسية التي اختفت في ظروف غامضة قبل أسبوعين في المحيط الأطلسي تتواجد حاليا على بعد 400 ميل بحري، حوالي 740 كما عن جزيرة سانت فيسينتي ثاني جزيرة بدولة جزر الرأس الأخضر من حيث عدد السكان· ويذكر أن سفينة الشحن ''أركتيك سي'' وهي سفينة روسية مع طاقم متكون من 15 مواطنا روسيا ''ترفع علم مالطا'' كانت قد اختفت في 28 جويلية وهي في طريقها من فنلندا إلى ميناء بجاية الجزائري، وكان الرابع من أوت هو الموعد المحدد لوصولها إلى الجزائر· وصرح ألكسندر كاربوشين، السفير الروسي لدى الرأس الأخضر، في مقابلة أجرتها معه إحدى محطات الإذاعة الروسية، بأن سفينة حراسة تابعة للأسطول الحربي الروسي توجهت للبحث عن باخرة ''أركتيك سي'' المختفية· يذكر أن الموقع الإلكتروني لصحيفة ألمانية كان قد نشر في وقت سابق خبرا مفاده أن سفينة ''أركتيك سي'' الروسية المختفية في المحيط الأطلسي موجودة -حسب بعض الافتراضات- بالقرب من جزر الرأس الأخضر· ونقل المكتب الإعلامي التابع للقوات البحرية الفرنسية لروسيا معلومات حول أماكن عدة يحتمل وجود ''أركتيك سي'' فيها، وقال العقيد البحري الفرنسي جيروم بارويه لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه تم العثور في المحيط الأطلسي أمس على عدة سفن تطابق مواصفاتها مواصفات ''أركتيك سي''، غير أن هذه المعلومات لا بد من التحقق من صحتها، خاصة وأن السفن تشبه بعضها البعض ومن السهل إعادة دهنها·