رجحت مصادر متخصصة في سلامة النقل البحري أمس، أن تكون السفينة الروسية المختطفة قبل أسبوعين في بحر الشمال وهي في طريقها إلى ميناء بجاية كانت تحمل مخدرات أو أسلحة.ونقلت صحيفة ''غارديان'' البريطانية عن ميخائيل فيتينكو مسؤول نشرية روسية متخصصة في النقل البحري قوله، إن مهاجمة السفينة الروسية ''اركتيك سي'' الحاملة لعلم مالطي له صلة بشحنة سرية تحملها السفينة وقال ''لا أعتقد أن المختطفين كانوا يسعون وراء شحنة أخشاب وأتصور أنهم يسعون وراء أسلحة أو مخدرات''. وقالت تقارير صحفية، إن السفينة تعرضت لهجوم من رجال كانوا يرتدون ألبسة مصالح شرطة مكافحة المخدرات وإنهم شتموا وأجروا استجوابا قاسيا للطاقم لمدة 12ساعة بخصوص تهريب المخدرات ثم غادروها دون أن يحملوا شيئا. وأكدت سلطة الموانئ المالطية تعرض الطاقم لأسئلة بخصوص تهريب المحذرات. وحسب المتحدث باسمها فقط تعرض الطاقم لاستنطاق وعصبت عيونهم وبعضهم أصيب بجروح. وأفادت ''غارديان'' أن السفية الروسية قام بتوقف في ميناء روسي للقيام بإصلاحات قبل انتقالها إلى فلندا لتحميل شحنة الخشب بقيمة 900000ألف أورو للجزائر، ما جعل الشبهات تتجه إلى احتمال وجود شحنة أخرى غير مصرح بها. ويتوقع أن تنجلي الصورة لاحقا لتحديد هوية المهاجمين وإن كانوا فعلا قراصنة أو قوات شرطة لأحدى الدولة التي تراقب حركة الشحن من روسيا إلى الجزائر، وهي حادثة تعد الأولى من نوعها في بحر الشمال الذي يشهد مراقبة مستمرة وحركة نقل بحري وحضور عسكري مكثف. وفي هذا السياق قالت وكالة الأنباء الروسية إن إحدى الصحف البريطانية نشرت خارطة لمكان السفينة بالقرب من سواحل الصحراء الغربية، مضيفة أن خبراء أوربيين يعتقدون بأن السفينة تم اختطافها واحتجازها من قبل قراصنة. ومعلوم أن السفينة التي تحمل العلم المالطي كانت متوجهة من فنلندا إلى الجزائر وهي تحمل شحنة من الخشب قيمتها مليون دولار تقريبا. يذكر أن فرق إنقاذ روسية بدأت منذ يومين بالبحث عن سفينة الشحن المختفية في 28جويلية الماضي في المحيط الأطلسي قبالة شواطئ البرتغال، حيث انقطعت الاتصالات بالسفينة وأفراد طاقمها المكون من 13شخصا جميعهم بحارة روس منذ ذلك اليوم. وأمر الرئيس الروسي وزير دفاعه بالإشراف شخصيا على عملية البحث التي تشارك فيها قوى بحرية ضخمة منها غواصتان نوويتان روسيتان وبوارج، كما انضمت البحرية المالطية إلى عملية البحث الجارية في المحيط الأطلسي .