انقسام أعضاء المجلس الولائي بعنابة بسبب تركيبة اللجان إنقسم أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية عنابة صبيحة أمس الأحد إلى كتلات عند الافتتاح الرسمي لأشغال الدورة العادية للمجلس، التي برمجت على مدار يومين، قصد المناقشة والمصادقة على مشروع الميزانية الإضافية للولاية للسنة الجارية، وكدا تقديم عرض مفصل حول وضعية قطاع المجاهدين بالولاية، إلى جانب متفرقات و شؤون مختلفة، حيث طفت إلى السطح مجموعة من المعارضة من أعضاء المجلس، إختاروا فرصة برمجة هذه الدورة لتفجير سخطهم و غضبهم على طريقة تسيير المجلس، خاصة ما يتعلق منها بعضوية اللجان الولائية، و استحواذ الأعضاء الممثلين لحزب جبهة التحرير الوطني على حصة الأسد من رئاسة مختلف اللجان، وإعداد تقارير دورية عن وضعية القطاعات عبر كامل تراب الولاية، و قد طالب بعض أعضاء المجلس الولائي بعنابة رئيس الهيئة المنتخبة، و هو أحد منتخبي " الأفلان " بضرورة إعادة النظر في تركيبة اللجان الولائية، و منح الفرصة للمنتخبين التابعين لبقية الكتل السياسية بالظفر برئاسة اللجان، أو صفة العضوية فيها،،، هذه الصراعات العلنية كان لها تأثير مباشر على إنطلاق أشغال الدورة العادية، و لو أن رئيس المجلس الولائي إعتبرها أمرا عاديا، يحدث في كل الهيئات و المجالس المنتخبة ، لأن التباين في الرؤى و السياسات المنتهجة يؤدي دوما إلى نشوب خلافات و صراعات داخلية، لكن المهم هو ضمان مصلحة الشعب والشفافية والنزاهة في العمل، والإبقاء على الاستقرار ووحدة الصفوف بين الكتل الحزبية،و أن أي عضو منتخب له الحق في طرح قضية معينة لدراسة أو إعداد تقرير مفصل بشأن ظاهرة أو مشكلة محددة، و القرار النهائي يبقى دوما بيد الأغلبية، و ليس بيد رئيس المجلس، هذا و قد إنطلقت أشغال دورة المجلس بعد تلويح بعض الأعضاء بالإنسحاب و مقاطعة الجلسة ، غير أن توفر النصاب القانوني كان كافيا لضمان سير الأشغال، و مناقشة الملفات المطروحة للدراسة، و في مقدمتها ملف الميزانية الإضافية للسنة الجارية.