لا تزال العديد من بلديات ولاية بومرداس تنتظر توزيع المحلات المهنية التي استفادت منها في إطار برنامج رئيس الجمهورية القاضي بإنجاز مائة محل بكل بلدية رغم انتهاء الأشغال بها حيث تعرضت العديد منها لعمليات تخريب· في الوقت الذي تتغنى فيه السلطات المعنية بعملية الإنتهاء من إنجاز محلات الرئيس كما تسمى إلا أن العديد من الشباب يفضلون البطالة على الإستفادة منها، فيما يجد البعض الآخر صعوبة في الحصول عليها، فخلال جولتنا الاستطلاعية إختلفت الآراء حول عزوف الشباب عن الإستفادة من هذه المحلات، حيث أكد العديد منهم أن مواقع إنجاز هذه المحلات توجد خارج النسيج العمراني وتتواجد في مناطق معزولة مثلما هو الحال ببلدية الناصرية التي رفض العديد من المستفيدين مباشرة عملهم بها نظرا لموقعها بحي الشاليهات، وأشار محدثونا إلى أنه من بين مائة محل استفادت منها البلدية تم توزيع قرابة عشرين فقط تتواجد بالقرب من مركز البلدية، في حين طال الإهمال باقي المحلات الأخرى رغم انتهاء الأشغال بها، وهي نفس الوضعية التي تعرفها بلديات أعفير، بن شود، شعبة العامر، تاورقة، عمال، بني عمران والثنية، حيث تم توزيع المحلات التي تقع بالقرب من النسيج العمران فيما تحولت المحلات الأخرى إلى فضاء للشباب المنحرفين الذين اتخذوها وكرا لتعاطي وترويج المخدرات مثلما هو الحال ببلدية بودواو، وبودواو البحري حيث تعرضت العديد من المحلات لعمليات تخريب وسرقة الكوابل الكهربائية، وأضحت مواقع هذه المحلات أماكن ممنوعة على باقي المواطنين نتيجة الإعتداءات التي تطالهم على يد الشباب المنحرفين· وفي سياق متصل تحدثت بعض المصادر عن رفض بعض الشباب استلام هذه المحلات وعدم تسجيل طلبات عليها مثلما هو الحال ببلدية أولاد عيسى، سيدي داوود، لقاطة وغيرها رغم أن حصتها من هذه المحلات مائة محل وهو عدد اعتبره بعض المسؤولين كبيرا مقارنة بعدد سكان هذه البلديات، في حين أن بعض البلديات تجد صعوبة في توزيعها نتيجة كثرة الطلب عليها مقارنة بعدد المحلات التي استفادت منها على غرار بلدية برج منايل والثنية، من جهتهم طرح المستفيدون من هذه المحلات جملة من المشاكل حالت دون مباشرة نشاطهم رغم حصولهم على قرارات الإستفادة منها نتيجة غياب التهيئة وانعدام الكهرباء والماء ناهيك عن تسعيرة الكراء، على حد قولهم·