على الرغم من قلة الشركات المؤسسات المؤهلة للتكفل بإنجاز العشرات من المشاريع التنموية المبرمجة عبر ربوع ولاية بشار ضمن الاستراتيجية الجديدة للسلطات الولائية في إطار البرامج المختلفة لرصيد الجمهورية والتي رصد لإنجاحها غلاف مالي ضخم لم تعرفه التنمية بالولاية منذ تاريخ وجودها. حقيقة لا يمكن إخفاءها فهناك موارد مالية بالملايير صرفت في مشاريع ولدت ميتة بل عادت بالفائدة على غير مستحقيها، وكعينة عن هذا الفشل خلال السنوات الأخيرة تم إنجاز العديد من الأحواض المائية بالمستثمرات الفلاحية وإنجازات أخرى بالبلديات كما هو الشأن بالنسبة لشبه المسبح بالقاعة متعددة الرياضات بالعبادلة والذي ضاعت فيه أموال طائلة ولم يدخل الاستغلال أبدا، إضافة إلى كون القاعة نفسها تعاني الإهمال ولم تدخل الاستغلال هي الأخرى ومئات الملايين ذهبت أدراج الرياح والتجهيزات محل النهب والسرقة والغبار ديكور القاعة والغلاف الخارجي تشوبه التمزقات والتخريب ولا أحد يبالي من المسؤولين، فماذا يحدث بولاية بشار؟ للأسف معظم الأحواض المائية بالمستثمرات الفلاحية لم تدخل حيز التنفيذ وإنما ولدت ميتة ومشاريعها جامدة والفشل سيد الموقف وقد مر وقت طويل لم تزر المياه هذه الأحواض. ودائما في نفس البرامج، أنجزت قاعات متعددة الأنشطة بقرى نائية شبابها هم بحاجة لمشاريع أخرى بدلا من شبه مستودعات عبارة عن هياكل بقيت تنتظر التجهيزات، وقد تعددت مطالب المنتخبين في كل مرة بضرورة الالتفاتة إلى مثل هذه الحالات لكن دون جدوى وخير دليل على ذلك القاعة متعددة الرياضات بالعبادلة. إضافة إلى كل ذلك وكما هو معلوم أطلقت مبادرة في السنوات الأخيرة في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية لإنجاز 100 محل تجاري بكل بلدية لفائدة الشباب العاطلين عن العمل، وقد استفادت ولاية بشار من عدد هائل من المحلات تبعتها تعليمات صارمة من قبل وزير التشغيل والتضامن الوطني بضرورة التسريع بالإنجاز والاستغلال معا وكعينة حية هاهي مجموعة من المحلات التجارية المنجزة بمدينة العبادلة تراوح مكانها انتهت بها الأشغال وهي الآن عرضة للتلف والتخريب.