مزيان مريان:(رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم التقني والثانوي) ''تخريب المؤسسات التربوية بسبب أعمال العنف الممارسة خلال الاحتجاجات من شأنها أن تعرقل سير البرنامج الدراسي وتساعد في تفاقم مشكل الاكتظاظ المطروح منذ بداية الموسم الدراسي، ولهذه الأحداث انعكاسات سلبية لا تقتصر على الجانب المادي فحسب، بل تؤثر كذلك على نفسية التلاميذ خاصة المترشحين للامتحانات النهائية في الطورين المتوسط والثانوي، وتزامن أعمال تخريب المؤسسات التربوية مع تسجيل نتائج ضعيفة في السداسي الأول من السنة الدراسية الجارية يزيد الوضع تأزما خاصة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وإذا كانت أسباب الاحتجاج مرتبطة بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وتردي الوضع الاجتماعي، فما علاقة المؤسسات التربوية بذلك. وبناء على ذلك، نطالب أولياء التلاميذ بالتنسيق مع المؤسسات التربوية، وندعو وزارة التربية إلى التحرك العاجل لضمان تمدرس التلاميذ في ظروف عادية''· عمراوي مسعود: (الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين) ''لا لتخريب المؤسسات العمومية والخاصة، خاصة المؤسسات التربوية، لأنها مركز الإشعاع الفكري ونطالب كل الأساتذة بأن يكون أول درس اليوم حول تحسيس التلاميذ بأهمية نبذ كل أشكال العنف والانعكاسات السلبية التي تنجر عنه سواء من ناحية الإضرار بالمنفعة العامة، ونعتبر أن اعتراف وزارة التربية الوطنية بضعف النتائج في 14 ولاية، من بينها 10 ولايات بالجنوب يعني بداية نقد ذاتي وموضوعي يمكن من خلاله أن نتوصل إلى مكمن الخلل وتحسين النتائج في حال وجود رغبة صادقة من الوزارة في إشراك الشركاء الاجتماعيين والمختصين. ولأن التلاميذ ليسوا بمعزل عن الوضع الاجتماعي الراهن وانعكاس أعمال العنف التي ندعو إلى وقفها، فإننا نؤكد بأن هذا الوضع سيؤثر سلبا على التحصيل الدراسي التلاميذ، وقد يؤدي إلى إحداث تغيير في البرنامج الدراسي''· نوار العربي: (المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني) ''أولا، نرفض استعمال العنف وتخريب المؤسسات التربوية للمطالبة بتحسين الوضع الاجتماعي، ونظرا لما تخلفه هذه الأحداث من انعكاسات سلبية على نفسية التلاميذ فإننا مطالبين بالأخذ بيدهم من أجل تجاوز هذه الأزمة لضمان متابعة موسم دراسي بصفة عادية، ولابد من إعادة توزيع تلاميذ المؤسسات التي تعرّضت للنهب والتخريب بصفة تسمح بخلق توازن من حيث عدد التلاميذ في الأقسام، لأن هذا الوضع سيفاقم من مشكل اكتظاظ التلاميذ، وأعتقد أن بروز هذه الاضطرابات هو نتيجة حتمية للسياسة المنتهجة من قبل الحكومة المرتكز على غلق أبواب الحوار وإقصاء الشريك الاجتماعي، ومنع تنظيم مسيرات سلمية، ما أدى إلى إتلاف ونهب وتخريب الممتلكات العمومية''· عبد الكريم بوجناح: (رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين) ''حرق المؤسسات التربوية وإتلاف ما تحويه من وثائق وأجهزة سيعرقل سيرها، ما يعني إمكانية توقيف الدراسة بها نظرا لحجم الضرر والخراب الذي ألحق بها في ظل المعطيات الحالية التي تشير إلى أن المعتدين على هذه المؤسسات حاقدون لأنهم لا يدرسون، كما أن استمرار هذه الاحتجاجات المصحوبة بأعمال عنف وشغب طالت الممتلكات العمومية والخاصة التي نصفها بالأعمال الإرهابية، سيؤثر سلبا على السير الحسن للمؤسسات التربوية سواء من حيث سير الدروس والامتحانات الرسمية، ما يطرح إمكانية إعادة النظر في تواريخ إجراء الامتحانات الخاصة بالأطوار النهائية بالنسبة للولايات التي أتلفت أجزاء كبيرة منها، ومن شأن هذا الوضع أن يؤثر على نفسية التلاميذ، لأن الفترة الحالية تعيدنا إلى مرحلة العشرية السوداء''.