حمّل، أمس، طلبة السنة الرابعة بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة والفندقة الكائنة بفندق الأوراسي بالعاصمة، المدير العام للمدرسة مسؤولية انسداد الوضع بحكم أنه قام بإدراجهم في النظام الكلاسيكي بعد أن درسوا عامين في نظام ''أل ·أم ·دي''· رفضت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاعتراف بشهادات تخرجهم العلمية· يواصل طلبة المدرسة الوطنية العليا للسياحة والفندقة إضرابهم المفتوح عن الدراسة لمدة تفوق شهرا بأكمله في ظل الصمت المطبق من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي رفضت الاعتراف بشهادات تخرجهم· وأفادت تصريحات ممثل الطلبة ل ''الجزائر نيوز'' أن عدد الطلبة المتضررين من قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي القاضي برفض الاعتراف بشهادات الليسانس التي تحصلوا عليها من المدرسة الوطنية العليا بعد سنوات الدراسة يقدر ب 135 طالب· ويضيف ذات المتحدث أن سبب الرفض يكمن في التغيير الذي حدث في كشوف نقاط الطلبة، حيث تم تحويلهم بعد عامين من الدراسة في نظام ''أل·أم·دي'' إلى النظام الكلاسيكي دون أن يتحمّل المسؤول عن هذا التغيير ما تمخض عنه من نتائج سلبية· وبناء على ذلك، ناشد طلبة المدرسة الوطنية العليا للسياحة والفندقة، وزير السياحة والبيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني، التدخل العاجل لإنقاذ مستقبلهم الدراسي من الضياع، عن طريق اتخاذ إجراءات كفيلة بإعادة النظر في قرار رفض الاعتراف بشهادات تخرجهم العلمية، بعد أن أكد مدير المدرسة -حسب ذات المصدر- أن الفصل في قضيتهم يتجاوز صلاحياته· وقرر الطلبة المتضررون من قرار وزارة التعلم العالي والبحث العلمي، اللجوء إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة البيئة وتهيئة الإقليم بسبب عدم اتخاذ الجهات الوصية قرارا حيال قضيتهم رغم دخولهم في إضراب مفتوح عن الدراسة منذ 15 ديسمبر الماضي· ومن جهته، أكد مدير المدرسة الوطنية للسياحة والفندقة، محمد حفاظ، أن كل مطالب المضربين عن الدراسة استجابت لها الإدارة، ولكنه رفض الحديث عن أسباب تمسك الطلبة بمواصلة إضرابهم المفتوح عن الدراسة·