لم يجد طلبة معهد الفنون الدرامية من وسيلة لإيصال صوتهم للسلطات المعنية سوى التقرب من مقر دار الصحافة للاعتصام، بعدما فشل الإضراب الذي شرعوا فيه منذ حوالي الأسبوع بمقر المعهد ببرج الكيفان. فقد شن الطلبة إضرابا مفتوحا إلى حين الاستجابة لمطلبهم الرئيسي المتمثل في منحهم حق الانتساب لنظام ال ''أل.أم.دي'' الجامعي الذي يخوّلهم الحق في الحصول على شهادة جامعية بدلا من تلك التي تمنحها وزارة الثقافة، مع العلم أن طلبة المعهد العالي للفنون الدرامية تحصلوا على ضمانات من طرف وزارة الثقافة قبل إجراء مسابقة الالتحاق بالمعهد تشير الى إمكانية حصولهم على امتياز الالتحاق بالبرنامج الجامعي، غير أنهم فوجئوا بعد ذلك بإقصائهم من المسابقة الخاصة بالالتحاق بالتكوين الجامعي، الأمر الذي اضطرهم لشن إضراب منذ قرابة الأسبوع. المثير أنه بالرغم من مرور أكثر عشرة أيام على الإضراب لم تخرج الوزارة المعنية عن صمتها لتجد حلا لعشرات الطلبة، الذين أكدوا أنه تم التلاعب بمصيرهم، في إشارة إلى تمضية سنوات التكوين في المعهد دون القدرة على الحصول على شهادة معترف بها من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، المثير أن الشهادة الممنوحة لطلب معاهد الفنون الصادرة عن وزارة الثقافة غير معترف بها من طرف الوظيف العمومي، ما يقصي الطلبة من إمكانية الالتحاق بأي منصب في المؤسسات العمومية. والحال أن الأمر لا يقتصر على طلبة معهد الفنون الدرامية، بل يمتد إلى كل طلبة المعاهد الفنية، بما فيها المعهد العالي للموسيقى، فقد سبق لهم أن شنّوا إضرابا هم كذلك، دون التوصل لأي حل. في غضون ذلك تستمر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تصر على أنها مستعدة لإيجاد حل للمشكلة في حال التنسيق مع وزارة الثقافة، غير أن هذه الأخيرة لم تبد النية لإيجاد حل نهائي للمشكل المطروح منذ سنوات، ليستمر طلبة معهد الفنون الدرامية ينددون بما يعتبرونه رهن مصير مئات الطلبة.