نفى ابراهيم نوال، مدير المعهد الوطني العالي للفنون الدرامية وفنون العرض والسمعي البصري، في تصريح له ل ''الجزائر نيوز'' استيلاء طلبة البالي الوطني على قاعات الدروس التطبيقية، مؤكدا أن هناك متسعا من الفضاءات التي تكفي كلا الطرفين، وصرح بأن تواجد البالي الوطني بالمعهد قانوني ونتيجة إجراءات قانونية قامت بها وزارة الثقافة، في حين دعا مدير المعهد الطلبة المحتجين إلى الحوار· ما هي حقيقة الإضراب الذي ينظمه طلبة المعهد الوطني العالي للفنون الدرامية وفنون العرض والسمعي البصري؟ لم يكن ما قام به الطلبة خلال الأيام القليلة الماضية إضرابا، بل هو احتجاج ووقوف أمام مبنى المعهد التقني ليطالبوا بمنع البالي الوطني من احتلال بعض قاعات المعهد، حاملين لافتات مكتوب عليها ''البالي استولى على القاعات''، وعندما سمعت بهذا الخبر، طلبت من الطلبة المحتجين أن يعودوا إلى الأقسام ويعالجوا الأمر بالحوار بين الطرفين بدلا من الاحتجاج الذي يؤدي إلى طريق مسدود، وذلك تفاديا لحدوث أي اضطرابات بين الطلبة· وهل فعلا تم استيلاء البالي الوطني على القاعات الخاصة بطلبة المعهد؟ ليس هناك أي استيلاء على القاعات من طرف البالي، فهذا الأخير يتدرب في قاعات وفضاءات بطريقة قانونية وبقرار من وزارة الثقافة، وكل الإجراءات التي تواجد من خلالها البالي الوطني في المعهد هي إجراءات قانونية اتخذت منذ سنوات، كما أن طلبة البالي الوطني قبل كل شيء هم طلبة جزائريون لديهم كل الحق في التكوين، خصوصا وأنهم أتوا من مختلف ولايات الوطن· وأعتقد أن هناك مجموعة من الأطراف الذين يقفون أمام تعكير الجو بين طلبة المعهد وطلبة البالي الوطني من أجل الوقوف أمام استمرارية الإنتاج وعرقلة المسيرة الثقافية الحافلة· الطلبة اشتكوا من نقص القاعات الخاصة بالدروس التطبيقية، ما ردكم على ذلك؟ ليس هناك نقص في قاعات الدروس التطبيقية، فالمعهد تتوفر فيه مختلف الفضاءات، فهناك ست قاعات للدروس التطبيقية وقاعات للمحاضرات إلى جانب المكتبة وغيرها من الفضاءات التي تكفي الجميع، وما يمكن أن يشتكي منه الطلبة هو نقص الأساتذة المكونين، ونحن بصدد التحضير من أجل طرح هذا المشكل على وزارة الثقافة، في انتظار أن يكون المعهد الجديد الذي تجرى عليه الأشغال بمدينة القليعة جاهزا من أجل انتقال الطلبة إلى هناك، حيث تتوفر كل الإمكانيات اللازمة من أجل راحة طلبة المعهد العالي للفنون الدرامية وفنون العرض والسمعي البصري· طلبة المعهد يستنكرون وجود خلط بين ''البالي الوطني كمؤسسة تجارية والمعهد كمؤسسة تكوينية''، ما تعليقكم؟ البالي هو عبارة عن مؤسسة وطنية بالدرجة الأولى كما أنه يضم طلبة يتكونون في فنون الرقص، فهم عبارة عن طلبة أيضا والبالي مؤسسة تكوينية كذلك مثل المعهد العالي للفنون الدرامية وفنون العرض والسمعي البصري، والعمل بين الطرفين متكامل، فجميع الفنون متكاملة والإنغلاق على النفس ليس بناءا· وما الحل لهذا المشكل في رأيكم؟ منذ تواجدي بالمعهد حاولت دائما بناء جسور بيني وبين الطلبة وبين المعهد والمجتمع والمشهد الثقافي عموما، ولذلك أرى أن الحل لهذا الإشكال هو الحوار بين الطرفين بدون إساءة أي طرف للطرف الآخر، وبدون الحوار لن نصل إلا إلى طريق مسدود، وأدعو جميع الطلبة إلى اللجوء إلى لغة الحوار والتفاهم مع الطرف الآخر بطريقة هادئة للوصول إلى حلول ترضي الطرفين·