حاول، صباح أمس، شاب ينحدر من بلدية بني دوالة حرق نفسه أمام مقر مديرية الجزائرية للمياه بمدينة تيزي وزو، احتجاجا على قرار المديرية الذي يقضي بضرورة تحويله من مكان عمله بمنطقة ثاخوخث إلى مقر المديرية الجهوية، لكن هذا الشاب الذي يدعى (ح· إسماعيل) في الثلاثين من عمره رفض هذا القرار، علما أنه يزاول مهامه بسد تاقصبت بثاخوخث منذ 5 سنوات. وحسب ما أكده هذا الشاب ل ''الجزائر نيوز''، فإنه قدم طعنا للمديرية سعيا منها للتراجع عن قرارها، موضحا في طعنه أنه يقطن بالقرب من مكان عمله وإمكانياته المادية لا تسمح له بالتنقل يوميا إلى مدينة تيزي وزو، لكنه تفاجأ برفض طعنه، مضيفا أنه قابل مسؤوليه في الكثير من المرات وطلب منهم ضرورة التراجع عن القرار أو على الأقل تقديم له أسباب التحويل ''هذا القرار تعسفي، حيث لم يتجرأ المسؤولون حتى على تقديم تفسير عن أسباب تحويل مكان عملي، وهذا اعتبره ظلما واحتقارا وسوء التسيير''. وأشار ذات الشاب إلى أنه فضّل البحث وإيجاد حل لقضيته بطريقة عادية، وذهب، صباح أمس، إلى المديرية الجهوية لمقابلة المسؤول الأول، لكنه تفاجأ برد فعله ''رفض تقديم أسباب التحويل وهددني بالطرد نهائيا من العمل''، وهو الأمر الذي لم يتقبله الشاب إسماعيل حيث وصف رد فعل المدير ب ''المحتقر وغير المسؤول''، وحسب ما أكده بعض عمال المديرية، فإن هذا الشاب خرج من مكتب المدير بمقر المديرية الجهوية وهو في حالة غضب وتذمر شديدين، وبعد حوالي نصف ساعة عاد إلى المكان حاملا معه دلوا مملوءا بمادة البنزين وقام بسكبها على نفسه أمام مرأى المواطنين وبعض رجال الشرطة، وهدد بإضرام النار في جسده إن لم تلغِ المديرية قرار تحويل مكان عمله حالا، وردد ''سأحرق نفسي تنديدا بالظلم والحقرة''، لكن ولحسن حظه تدخل بعض المواطنين وزملائه الذين كانوا في عين المكان وكذا أعوان شرطة مركز الأمن الحضري رقم 2 المحاذية لمقر مديرية الجزائرية للمياه، ومنعوه من حرق نفسه. هذا، وقد هدد ذات الشاب بحرق نفسه إن لم تتراجع المديرية عن قرارها في مدة أقصاها ثلاثة أيام·