احتج، صبيحة أمس، أطباء المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو بالدخول في إضراب عن العمل والاعتصام أمام مصلحة الاستعجالات، للمطالبة بتوفير الأمن داخل المستشفى وضرورة ضمان أمن وسلامة الأطباء والعاملين بالمستشفى خلال فترات العمل، وكذا للتنديد بالتجاوزات الخطيرة التي يتعرض لها الأطباء من اعتداءات جسدية ومعنوية، وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية التي دامت إلى غاية الواحدة زوالا بعد تعرض أحد الأطباء ليلة أول أمس إلى اعتداء جسدي من طرف أحد الغرباء داخل مصلحة الاستعجالات خلال مزاولته لعمله. وأكد الأطباء أن ظاهرة الاعتداءات الجسدية بالمستشفى الجامعي نذير محمد تعرف مؤخرا تزيدا خطيرا، مشيرين إلى أنهم يسجلون 6 حالات على الأقل في اليوم، ناهيك عن تفاقم الاعتداءات المعنوية من سب وشتم وإهانات التي تمارس في حق الفريق الطبي طيلة اليوم، كما أوضح المحتجون أن هذه الاعتداءات لا يمارسها المرضى، بل بعض أقارب وأصحاب المرضى ومجهولون، ولم يخفوا أن الأطباء مؤخرا يتعرضون للاعتداءات حتى خارج أوقات الزيارة، مؤكدين أنه ونظرا للنقص الفادح للأمن بالمستشفى الجامعي نذير محمد، أصبح الأشخاص يدخلون لزيارة المرضى حتى في الأوقات غير القانونية، كما أشاروا إلى أن هذه الاعتداءات تعرف تزايدا كبيرا على مستوى مصلحة الاستعجالات وأن الأطباء أصبحوا عرضة لكل أنواع المخاطر نظرا لأن هذه المصلحة تستقبل أعدادا هائلة من المرضى يوميا وتعجز عن تلبية الخدمات في أعلى مستوى· هذا، وقد دعا الأطباء إلى ضرورة توفير الأمن داخل المستشفى لحمايتهم وضمان أمنهم وسلامتهم.