اتسعت، أمس، رقعة الإضراب المفتوح عن الدراسة الذي باشره طلبة المدرسة الوطنية العليا الوطنية متعددة التقنيات والإعلام الآلي بالحراش والأشغال العمومية، لتشمل طلبة أغلب المدارس الأخرى المتواجدة على مستوى إقليم ولاية الجزائر، والمقدر عددها ب 13 مدرسة على غرار المدرسة الوطنية العليا للبيطرة، وامتدت لتشمل طلبة جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، وعدد من الجامعات الأخرى· جاء قرار الشروع في الإضراب المفتوح عن الدراسة احتجاجا على معادلة شهادة مهندس بماستر واحد، وفقا لما ورد في نص المرسوم الرئاسي الصادر في 15 ديسمبر الماضي، متبوعا بتشكيل لجنة خاصة بطلبة المدارس تضم ممثلين عن كل مدرسة لتأطير الحركة الاحتجاجية التي يعتزم هؤلاء تنظيمها بعد أن أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن إلغاء هذا التعديل خارج عن نطاقها· وحسب تصريح الطلبة المعنيين ل ''الجزائر نيوز''، فإنه بموجب هذا التعديل أصبح حاملو شهادة مهندس يصنفون في الرتبة ال 13 لدى المديرية العامة للوظيف العمومي بدلا من 16 أي عكس ما كان معمولا به سابقا· ولأن هؤلاء يرفضون مساواتهم بخريجي الجامعات باعتبار أنهم لا يتحصلون على شهادة مهندس إلا بعد خمس سنوات دراسة عكس خريجي الجامعات المسجلين في نظام ''أل·أم·دي''· ولم تقتصر حركة الاحتجاجات على طلبة المدارس الوطنية العليا، وإنما شملت طلبة الجامعات، حيث احتج، أمس، طلبة جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، أمام مقر رئاسة الجامعة للتعبير عن رفضهم لمعادلة شهادة مهندس بشهادة ماستر واحد، والتصنيفات التي أقرها المرسوم الرئاسي الصادر في الجريدة الرسمية· وبموجب هذا المرسوم تصنف شهادة الماجستير الكلاسيكي تعادل ماستر، وتصنف لدى مديرية الوظيف العمومي في الرتبة ال 14 والماستر في الرتبة ال ,13 وهذا ما رفضه هؤلاء، مطالبين بالعدول عن العمل، وفقا لهذا التعديل الذي يعد ''إجحافا'' في حقهم، حسب تصريح ممثل طلبة الجامعة ل ''الجزائر نيوز''·