سيدي الجنرال···إن الرائد فتحي هو أقرب المقربين للوزير حبيب العادلي، لهذا وثق به كثيرا وكلفه بتنفيذ هذه المهمة· أما أحمد خالد فهو، كما تعلم سيدي الجنرال، رجل متطرف قضى 11 عاماً في سجون الداخلية المصرية· وكانت الخطة المعدة سلفا بالتنسيق بين أحمد خالد ومحمد عبد الهادي قائد جند الله كما يلي: عبد الرحمن أحمد المجند من طرف جماعة جند الله، يقود السيارة ويقترب من الكنيسة· بعد لحظات تصله إشارة من الرائد فتحي، فيتقدم عبد الرحمن أحمد بضعة أمتار، ثم يوقف السيارة في مكان محدد بدقة· وتصل إشارة أخرى فينزل من السيارة ليجد سيارة ثانية بانتظاره· يصعد إليها ثم يقوم بعد ذلك بالتفجير عن بُعد· لكن ما حدث يا سيدي الجنرال، حسب التقارير المتوفرة لدينا، أن الرائد فتحي عبد الواحد، كان هو من فجّر السيارة عن بُعد، بواسطة جهاز لاسلكي، قبل أن ينزل منها عبد الرحمن أحمد· وهذا ما جعل الأمر يبدو عملية انتحارية· لقد حدث الانفجار الكبير·· وأوضحت وزارة الداخلية أن السيارة التي انفجرت كانت متوقفة أمام الكنيسة· وتم فتح تحقيق من جانب النيابة العامة· بعد الانفجار توجه الرائد فتحي إلى أحمد خالد، وطلب منه استدعاء رئيس جماعة (جند الله)، محمد عبد الهادي، إلى إحدى الشقق في الإسكندرية، لاستعراض النتائج ومناقشتها· وفور لقاء الإثنين في شقة بشارع الشهيد عبد المنعم رياض، بالإسكندرية، بادر الرائد فتحي إلى اعتقال الإثنين ونقلهما فوراً إلى القاهرة بواسطة سيارة إسعاف حديثة جداً· واستطاع الوصول خلال ساعتين ونصف إلى مبنى خاص تابع للداخلية المصرية في منطقة الجيزةبالقاهرة، وهناك تم حجز الإثنين· يوم 23 جانفي ,2011 قال مدبّر العملية حبيب العادلي، وزير داخلية مبارك السابق: إن الحكومة لديها الدليل على أن تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة، وراء التفجير الذي تعرّضت له كنيسة القديسين في الإسكندرية· وكتبت صحيفة ''الأهرام'' أن وزير الداخلية أطلع الرئيس على أدلة الحادث واعترافات المتهمين خلال اجتماعه بالمجلس الأعلى لهيئة الشرطة· وظهر تقرير الأدلة الجنائية الخاص بالحادث واشتمل على معلومات خاصة عن العبوة الناسفة التي تم استخدامها في العملية وطبيعتها وقوتها، وأثر الموجة الانفجارية على موقع الحادث· في 25 جانفي اندلعت ثورة الشباب، وفي 28 جانفي ,2011 كان يوم جمعة الغضب· اشتدت الانتفاضة فتمكن أحمد خالد ومحمد عبد الهادي اللذين احتجزهما الرائد فتحي من الهرب، ولجآ إلى السفارة البريطانية بالقاهرة حفاظاً على سلامتهما· وهناك كشفا الحقيقة·· يتبع···