أشارت، مصادر مقربة من مصلحة حفظ الجثث التابعة للمستشفى الجامعي لوهران، أن هذه الأخيرة تشهد ضغطا كبيرا بسبب العدد الكبير للجثث المجهولة الهوية، حيث لا تزال 32 جثة على مستوى المصلحة لم يصدر قرار دفنها، لحد الساعة، من طرف وكيل الجمهورية، على الرغم من أن مدة بقائها بالمصلحة فاقت ال 12 شهرا، خصوصا وأن طاقة استعاب المصلحة محدودة بالمقارنة مع عدد الجثث التي تستقبلها يوميا، من 16 ولاية مجاورة. وفي هذا السياق، أكدت، المصاد ر ذاتها، أن المصلحة سبق لها وأن قامت بدفن حوالي 23 جثة لرضع، منها 10 جثث تم العثور عليها في الشوارع، و 7 جثث أخرى لرضع تخلت أمهاتهم عنهم بعد الولادة، وبعضها لرضع ولدوا بتشوهات خلقية ولم تكتمل أعضاؤهم، ما أدى إلى وفاتهم، وقد تحصلت المصلحة على قرارات دفنهم. أما الجثث الأخرى، فهي مجهولة الهوية، تم العثور عليها في أماكن متفرقة ولم تتلق المصلحة، لحد الآن، قرارات دفنهم، ولعل المشكل الكبير الذي أصبح يؤرق الطاقم الطبي هو الروائح الكريهة التي تفرزها هذه الجثث، خاصة أننا في فصل الصيف، حيث تتسبب تلك الراوئح في جلب الحشرات الضارة وحتى الجرذان إلى المصلحة، الأمر الذي يستدعي تدارك هذه المشكلة وتوسيع المصلحة وتجهيزها وتدعيمها بثلاجات لحفظ الجثث ذات طاقة استعاب أكبر·