أكد المشاركون في الملتقى الوطني السابع حول الرواية الجزائرية لرشيد ميموني، أن الرواية الجزائرية التي تتناول المرأة قطعت أشواطا كبيرة، وأن هذا التطور تزامن مع الانفتاح الذي شهدته الجزائر في جميع المجالات لا سيما الثقافية، داعين العنصر النسوي إلى الكتابة. وأضاف المشاركون في الملتقى الوطني الذي حمل في طبعته موضوع ''صورة المرأة في الرواية الجزائرية المعاصرة''، أن الرواية الجزائرية التي كتبت على يد المرأة وتناولت موضوعها منذ عقود تعود إلى فترة العشرينيات والأربعينيات، حيث تمت الكتابة باللغة الفرنسية، منهم الروائية جميلة دياش، لتليها في ما بعد جيل ما بعد الاستقلال التي كتبت باللغة العربية على غرار الكاتبة الروائية زهور ونيسي، لنصل إلى المرحلة الحالية، حيث كانت كتابات المرأة أكثر جرأة وتناولت مواضيع لم تكن تستطيع تناولها من قبل. وفي ذات السياق، أكدت الكاتبة زوبيدة جناس في مداخلتها أن الكتابة الجزائرية حول المرأة قطعت أشواطا كبيرة في كتابتها عن المرأة التي تحررت كثيرا مقارنة بالسنوات الفارطة، و أضافت أن الكاتبة الجزائرية أصبحت تكتب عن مواضيع كانت محظورة سابقا وأصبح الآن باستطاعتها التعبير عن أحاسيسها وعن نفسها بصفة عامة، مشيرة إلى أن الكاتبة الجزائرية كانت تلجأ إلى استعمال أسماء مستعارة مثلما هو الحال للكاتبة ''فاطمة عمروش'' التي تعتبر أول من كتبت قصة حياتها عبر روايتها ''فاطمة وابنتها''، مؤكدة أن عدة أسماء تناولت موضوع المرأة بكل جرأة منها الروائية أحلام مستغانمي، الشاعرة ربيعة جلطي، الروائية زينب لعوج وياسمينة صالح. من جهته، قال الكاتب جيلالي خلاص إن المرأة الوحيدة التي يمكنها أن تتقمص دور المرأة في كتاباتها، حيث أشار إلى أن الرجل يعطي صورة مخالفة لما تتضمنه المرأة، مضيفا أن الرجل غالبا ما تكون المرأة في كتابته بطلة ثانوية، بينما عند النساء هي البطلة الرئيسية في كل الآداب العالمية، ومن النادر أن يتقمص الرجل شخصية في رواياته، داعيا إلى تحرير المرأة من القيود الاجتماعية والسياسية، مضيفا أن الأفكار المستقبلية للمرأة في الجزائر ستتوجه نحو المطالبة بالتساوي بين الجنسين من الناحية القانونية أو المجتمعية. من جانبه، أشار الدكتور عبد الحميد بورايو إلى أن الروائي المرحوم عبد الحميد بن هدوقة أول من كتب حول المرأة وشخصها في السبعينيات من خلال رواياته ''ريح الجنوب''، ''جازية والدرويش''، ''نهاية الأمس'' وغيرها من العناوين الروائية التي كانت المرأة بطلتها الرئيسية.