اختتم بعد ظهر أول أمس بالمركز الجامعي لغليزان الملتقى الوطني حول "وظيفة الشخصية في الرواية المعاصرة المكتوبة بالفرنسية" بعد يومين من الأشغال تناولت مفهوم الشخصية وإعلامياتها و وظيفة بطل الرواية. و تركزت أشغال اليوم الثاني من هذا اللقاء العلمي المنظم من قبل معهد الآداب و اللغات حول محور الشخصية المهمشة في أعمال روائيين جزائريين و أجانب على غرار رشيد ميموني و أمين معلوف و نصيرة بللولة. و ضمن هذا المحور تطرقت الأستاذة بن جليد فوزية من جامعة وهران الى شخصية الأنثى في فضاءات العنف من خلال دراسة تحليلية لرواية "تاشيرة للكراهية" للكاتبة نصيرة بللولة. و بعد استعراضها لفصول هذه الرواية التي تتناول موضوع عائلة تعاني التهميش و الفقر تنخرط ذكورا و إناثا ضمن الجماعات الارهابية داخل وخارج الوطن أشارت المحاضرة الى ان الرواية تبرز ان العنف الاجتماعي الداخلي قد يؤدي الى العنف الخارجي (الإرهاب) . و أضافت المتدخلة أن كتابة مثل هذه الرواية هي بمثابة مرجعية لفضاء العنف و كذا إيديولوجيات شخصيات العمل الروائي. و من جانبها قدمت الأستاذة بن قصدعلي خديجة من المركز الجامعي لغليزان مداخلة بعنوان "الدراسة الوظيفية للشخصية في رواية "صخرة تانيوس" لأمين معلوف والتي تتطرق الي قصة شاب مهمش بمجتمع اقطاعي يطمح الى تغيير وضعه الاجتماعي بعيدا عن القيود التي يفرضها مجتمعه.و ركزت المحاضرة على طريقة توظيف هذه الشخصية للتعبير عن المأساة التي يعيشها بطل الرواية الذي لا يقدر على العيش خارج ضوابط مجتمعه. كما ساهمت الأستاذة بوعزة مراحية من المركز الجامعي لغليزان في هذا الملتقى الفكري بدراسة حول وظيفة الشخصية المركزية في رواية "العيش في عناء" لرشيد ميموني التي تتناول قصة طفل مهمش يدخل المدرسة العسكرية و يصير زعيما الى أن يتسبب طموحه في مقتله. و قد تركز النقاش خلال هذا اللقاء حول إسهامات الروائيين الجزائريين في تناول ظاهرة العنف و كذا الرمزية في الكتابة و دلالة أسماء الشخصيات. يذكر ان هذا اللقاء قد عرف مشاركة جامعيين و باحثين من جامعات و مراكز جامعية من مختلف مناطق الوطن.