أغلق سكان حي ''لاتور'' بالمدينة الجديدة بتيزي وزو، صبيحة أمس، الطريق الرئيسي، احتجاجا على صمت السلطات المحلية وتجاهلها لمطالبهم المتمثلة في توفير مناصب شغل لهم، وتماطلها في إعادة النظر في القرار الذي أصدرته والمتضمن إلغاء إنجاز مشروع سوق في منطقتهم وتحويله إلى منطقة أخرى، بالرغم من البطالة التي يعاني منها شباب الحي· كما أغلق شباب حي ''وازار'' بذراع بن خدة الطريق احتجاجا على الظروف الاجتماعية القاسية· وندد أغلبية المحتجين بتماطل السلطات المحلية في تسوية وضعيتهم التي تشهد تفاقما من يوم إلى آخر، دون أن تتخذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الوضع والعمل على توفير مناصب الشغل، ولو ضمن عقود ما قبل التشغيل للتقليل منها، بل على العكس من ذلك أقدمت على إلغاء مشروع إنجاز سوق بالقرب من حيهم الذي كان ينتظر منه أن يلعب دورا كبيرا في توفير مناصب الشغل للشباب· ويرى المحتجون أن إلغاء المشروع جاء دون مبررات· على صعيد آخر، طرح هؤلاء المحتجون مشكلة غياب التهيئة الحضرية والمشاكل العديدة التي تعتري حيهم الذي أضحى من الصعب التأقلم فيه بسبب غياب الطرقات والأرصفة· وتعد هذه الحركة الخامسة من نوعها في ظرف شهر واحد، إذ أقدم سكان حي ''لاتور'' على غلق الطريق الرئيسي للمدينة الجديدة من قبل دون أن يسجلوا أي تغيير إيجابي في الوضع· في السياق نفسه، أغلق سكان حي ''وازار'' بمدينة ذراع بن خدة، الواقعة على بعد 10 كم جنوب مدينة تيزي وزو، الطريق الرئيس بالمدينة، احتجاجا على الظروف الاجتماعية القاسية، وتنديدا بسياسة التهميش والإقصاء· وقامت مجموعة من شباب مدينة ذراع بن خدة بوضع بطاقات هويتهم داخل ظرف بريدي وأرسلوها إلى رئيس الجمهورية، مؤكدين عدم حاجتهم إليها، كون الظروف الاجتماعية القاسية وتفاقم البطالة والمشاكل الأخرى التي يشهدونها يوميا دون أن تأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار·