يبدو أن الأمور ليست على ما يرام عند سكان كل من حي 600 مسكن و2000 مسكن المتواجدين بالمدينةالجديدة بتيزي وزو، فخلال صبيحة نهار أمس الإثنين شن سكان هذين الحيين حركة احتجاجية من خلال إقدامهم على غلق ملتقى الطرقات المتواجد بالقرب من مشتلة بيع الزهور بالمدينةالجديدة بتيزي وزو حيث عمد المحتجون إلى وضع الحجارة وجذوع الأشجار بهذه الطرقات الرابطة بين المدينةالجديدة والمدن المجاورة لها الأمر الذي أدى إلى عرقلة حركة المرور التي بقيت مشلولة طيلة صبيحة نهار أمس وحسب مصادر محلية فإن هذه الحركة الاحتجاجية جاءت احتجاجا على القرار الذي اتخذته السلطات والقاضي بتحويل مشروع إنجاز دار الشباب لفائدة الحيين المذكورين سالفا إلى مكان آخر، هذا الأمر الذي آثار غضب وحفيظة السكان الذين اعتبروا الأمر إجحافا في حقهم مما جعلهم يسلكون طريق الاحتجاجات لمطالبة المسؤولين المحليين المعنيين بالعدول عن هذا القرار وتجسيد هذا المشروع الذي لطالما انتظره سكان هذين الحيين خاصة الشباب الذين يعانون فراغا كبيرا في ظل تنامي ظاهرة البطالة القاتلة. كما واصل نهار أمس الاثنين سائقو عربات النقل الجماعي للمسافرين العاملين بالخط الرابط بين منطقة تامدة وعاصمة ولاية تيزي وزو حركتهم الاحتجاجية من خلال مواصلتهم للإضراب المفتوح عن العمل والذي دخل أسبوعه الثاني على التوالي وحسب مصادر محلية موثوقة فإن سائقي هذه العربات نددوا من خلال حركتهم بالوضعية الأمنية المتدهورة والتي جعلتهم عرضة لكافة المخاطر والاعتداءات من طرف لصوص الطريق الذين يقومون في كل مرة بتوقيفهم وسلب أموالهم وأمام غياب الأمن وصمت المسؤولين والجهات المعنية لم يجد السائقون من وسيلة للتعبير عن غضبهم وسخطهم تجاه هذه الوضعية المتأزمة سوى سلك طريق الاحتجاجات والدخول في إضراب مفتوح عن العمل وقد طالب المحتجون بالتدخل السريع والعاجل للجهات المعنية لإيجاد حل مناسب لهذه الوضعية التي لم تعد تحتمل. خليل سعاد