اعتصم، أمس، طلبة الجنوب المقيمون بالإقامات الجامعية المنتشرة عبر إقليم العاصمة أمام المدخل الرئيسي للديوان الوطني للخدمات الجامعية احتجاجا على تأخر تسليمهم تذاكر السفر التي كان من المفترض أن توزع عليهم خلال شهر فيفري الماضي والمطالبة برفع من عددها· تعود، أسباب اعتصام الطلبة الوافدين من مختلف ولايات الجنوب مثل تمنراست، بشار، تندوف وغيرها.. أمام مقر الديوان وغلقهم لبابه الرئيسي، إلى تجاهل القائمين على هذا الجهاز لمعاناة هذه الشريحة الطلابية الناتجة عن عملية تنقلهم نظرا لبعد المسافة بين مناطق إقاماتهم والجامعات التي يدرسون فيها· وتضمنت اللائحة المطلبية المرفوعة من قبل الطلبة المحتجين ثلاثة نقاط أساسية تتمثل حسب تصريح ممثل طلبة الجنوب ل ''الجزائر نيوز'' في رفع عدد التذاكر المخصصة لطلبة الجنوب بمعدل ثلاث تذاكر سفر ذهابا وإيابا لكل طالب في سنة جامعية ما يعني -حسبه - إعادة تطبيق الإجراءات المتعلقة بملف طلبة الجنوب المعتمدة في سنة 2003 والتي كان بموجبها يستفيد الطالب من تسهيلات تضمن له الاستفادة من ثلاث تذاكر سفر، قبل أن يقرر الديوان الوطني للخدمات الجامعية تقليصها إلى تذكرة سفر واحدة في كل سنة جامعية، ودعم تذاكر سفرهم على نحو يسمح بأن تتحمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في الديوان الوطني للخدمات الجامعية أعباء وتكاليف التنقل بنسبة تقدر ب 50 % من المبلغ الإجمالي لتكاليف نقل الطلبة المعنيين، أما المطلب الأخير فيتمثل في تسقيف أسعار النقل التي تلتهب حسب ممثل الطلبة في فترة المواسم والأعياد الدينية، ما يزيد من أعباء التنقل برا التي يتحملها الطلبة بينما يضطر العديد منهم للمكوث بالإقامات الجامعية بسبب عجزهم عن تسديد تكاليف التنقل. واستدل المتحدث على ذلك بتأكيد أن تنقل طالب من عين قزام إلى العاصمة يكلفة مبلغا ماليا يتجاوز 5 آلاف دج، وهي القيمة التي تتعدى حتى المنحة التي تقدم للطلبة كل ثلاث أشهر، وتستغرق مدة تنقله أكثر من ثلاث أيام. وأكد أن اعتصامهم أمام الديوان سيتواصل إلى غاية استرجاع الحقوق المهضومة لهذه الفئة· ورفع الطلبة المحتجون أثناء تجمهرهم أمام مقر الديوان لافتات كتب عليها ''الدوان الوطني للمزيرية الجامعية'' ورددوا شعارات على غرار ''حقنا.. حقنا وماناش طلابين'' و ''أرضنا أرض الثروات ياكلها الباشاوات''..