تستمر الجهود الرسمية ومن المجتمع المدني من أجل تقليص حجم الأمية في الجزائر، ليس فقط في الأوساط الريفية، مثلما قد يعتقد البعض وإنما في المدن الكبرى، على اعتبار أن التسرب المدرسي في سن مبكرة خلف هو الآخر ظاهرة الأمية في أوساط الشابات، ومن أكثر النماذج نجاحا في تقليص حدة الأمية، تتقدم جمعية اقرأ التي تشرف عليها السيدة عائشة باركي، التي أكدت أن حوالي 258,960 امرأة استفدن من برامج الجمعية لمحو الأمية من بين 636,117,1 شخص مسجل. وأشارت السيدة باركي خلال أشغال الندوة الوطنية حول ''تكوين ومرافقة المرأة أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية'' إلى أن برامج محو الأمية للجمعية موجهة لمختلف الفئات لا سيما الفئات المحرومة والمعوزة في المناطق المعزولة و في الأرياف بغية المساهمة في تأهيل هذه الشريحة وإدماجها في المجتمع. كما أكدت أن الجمعية تسعى إلى جعل الشراكة كوسيلة لنجاح أهدافها وبرامجها الرامية إلى تقليص هذه الآفة إلى 50 بالمائة بحلول عام 2015 من خلال إبرام اتفاقيات مع القطاعات المعنية لا سيما وزارة التكوين والتعليم المهنيين، وأسفرت هذه الاتفاقية عن فتح 113 ورشة تكوين على مستوى 20 ولاية، في حين تم تسجيل تخرج 545 امرأة من التكوين لدفعة فيفري 2009 و 702 سنة 2010 في اختصاصات تتعلق بالخياطة والحلاقة والطرز والحلويات والصناعة التقليدية.