يبلغ عدد المصابين بالقصور الكلوي حاليا في الجزائر 16 ألف مريض، حسب ما كشف عنه البروفيسور صالح حتمان عضو مؤسس للجمعية الوطنية لأمراض الكلى، 14 ألف منهم يتابعون علاجهم عن طريق تصفية الدم، نصفهم لدى القطاع الخاص، في حين خضع 1 بالمائة منهم فقط للعلاج بالجراحة من متبرع حي· واستنادا إلى مصادر استشفائية -يضيف المختص- تسجل الجزائر ما بين 3500 و4500 إصابة جديدة، ما يرشح ارتفاع عدد المصابين بحلول سنة 2015 إلى 30 ألف مصاب ''إذا أخذنا بعين الاعتبار أن 5 بالمائة من المرضى الذين يزاولون جلسات تصفية الدم يموتون ميتة طبيعية''· ويرى البروفيسور أن عدد الخاضعين لتصفية الدم في الجزائر أكبر من العدد في الدول الأوروبية المتقدّمة رغم أن الكثافة السكانية لديهم أكبر من الجزائر، فيما يتراوح أمل الحياة بالنسبة للمصابين في هذه الدول ما بين 75 و82 بالمائة، مستغربا فرق 30 سنة بين معدل عمر المريض الجزائري والأوروبي الذي يصل إلى 70 سنة· ويدعو عضو الجمعية الوطنية لأمراض الكلى السلطات المعنية إلى ضمان تمويل أفضل لهذه الفئة لتطوير سبل العلاج، مؤكدا أنه رغم قلة الوسائل المتاحة من طرف السلطات الصحية، تبقى توعية المواطنين ضرورية حول مسؤولية كل شخص فيما يتعلق بطرق الوقاية وعلاج القصور الكلوي·