الصندوق يتكفل ب14 ألف مصاب بالعجز الكلوي عبر الوطن تُكلف عملية تصفية الدم العادية للمريض الواحد بالعيادات الخاصة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مليون دينار سنويا، فيما تصل القيمة الإجمالية للتكفل بهذه العمليات 5 ملايير دينار سنويا، حسب ما كشفه مسؤول خلية التعاقد بالمديرية العامة لصندوق الضمان الاجتماعي «مصطفى غلمي». وأوضح «غلمي» أن عملية تصفية الدم الخاصة ب 6500 مصاب بالعجز الكلوي بالعيادات الخاصة المتعاقدة مع الصندوق تكلفه 5 ملايير دينار سنويا، وأكد «غلمي»، عشية الاحتفاء باليوم العالمي لأمراض الكلى الذي يصادف 10 مارس من كل سنة، أن عملية تصفية الدم العادية للمريض الواحد بالعيادات الخاصة تكلف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي «مليون دينار سنويا بالإضافة إلى تكاليف الوجبات الغذائية والنقل والأدوية والتعويضات»، وأوضح ذات المتحدث أن الصندوق يتكفل ب14 ألف مصاب بالعجز الكلوي عبر الوطن، نصفهم يتابع عملية تصفية الدم ب 120 عيادة خاصة، فيما تتكفل المؤسسات العمومية بالنصف الآخر في إطار استفادتها من المنحة الجزافية الاستشفائية. ومن بين 120 عيادة خاصة تتكفل بتصفية دم المصابين بالعجز الكلوي، 50 عيادة تتواجد بالعاصمة وضواحيها، وتعمل العيادات الخاصة مجتمعة بنسبة 10 بالمائة فقط، حسب «غلمي»، في حين تبقى العديد من مناطق البلاد ولاسيما الهضاب العليا والجنوب محرومة من هذه العيادات، وأرجع المسؤول نفسه هذه الاختلالات في توزيع العيادات الخاصة عبر الوطن إلى الخريطة الصحية القديمة التي لم «تأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية وعدد المصابين بالعجز الكلوي في كل منطقة»، مؤكدا «متابعة وتكفل الصندوق الوطني بالمرضى في كل مناطق البلاد»، ويرى ذات المتحدث أن «إنهاء معاناة المصابين بالعجز الكلوي الذين يخضعون إلى 52 حصة تصفية دم في السنة بما يعادل 3 حصص في الأسبوع يكمن في زرع الأعضاء المرتبطة بالمتبرعين»، مشيرا إلى أن عملية التبرع بالكلية «لازالت منحصرة في صلة القرابة من الدرجة الأولى وتأتي الأم في المقدمة بنسبة 80 بالمائة»، واعتبر «غلمي» أن حياة المصابين بالعجز الكلوي «تحسنت كثيرا» خلال السنوات الأخيرة مقارنة مع انطلاقة عملية تصفية الدم بالجزائر في نهاية السبعينيات التي شهدت إصابة 80 بالمائة من المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي بعد تلقيهم لدم فاسد، وأضاف أنه يتم التكفل بالمصابين بالعجز الكلوي الذين يعانون من فقر الدم بمنحهم أدوية في شكل حقن عكس ما كان عليه الأمر في السابق، مما أدى إلى تحسين نوعية حياتهم وتحضيرهم لعملية زرع الأعضاء. ومن جهتها أكدت «باتريسيا بوقرين» إطار بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أن «التكفل الجيد بالمصابين بالعجز الكلوي ساهم في عودة الكثير منهم إلى نشاطهم العادي ورجوع العاملين إلى مناصب شغلهم»، مضيفة أن العلاج الذي يخضع له المصابون بالعجز الكلوي أثبت نجاعته وحسّن نوعية حياة المرضى الذين يزورون المصالح الاستشفائية للمراقبة الطبية لا غير. للإشارة تسجل ما بين 80 إلى 100 حالة عجز كلوي جديدة كل سنة لكل مليون ساكن وسينتقل العدد الحالي للمصابين من 1400 مصاب إلى 20 ألف مصاب خلال السنوات القادمة وتبلغ تكلفة زرع الكلية الواحدة 1.5 مليون دينار.