مع عودة الحديث عن مرض أنفلونزا الخنازير بالجزائر في الأسابيع الأخيرة، عاش، مؤخرا، مستشفى بئر طرارية بأعالي العاصمة، جوا من الخوف على مستوى الطاقم الطبي وشبه الطبي، بعد أن تم اكتشاف حالة إصابة بهذا المرض، وهي امرأة تقطن بباب الوادي دخلت إلى ملحقة المستشفى المذكور منذ 15 يوما، نتيجة مضاعفات قلبية، كانت تعاني من أنفلونزا موسمية قوية، الأمر الذي دفع إلى وضعها تحت المراقبة قبل أن تبين التحاليل التي أجريت عليها بأنها مصابة بأنفلونزا الخنازير. وقد صرح أخ المريضة بأن هذه الأخيرة اعتادت العلاج بهذا المستشفى، وفي المرة الأخيرة التي نقلت إلى هناك كانت تعاني من حمى قوية استدعت وضعها تحت العناية المركزة، وتم عزلها في جناح لا يسمح لأي كان بالدخول إليه، فيما امتنع الطاقم الطبي وشبه الطبي عن الإدلاء بأي تصريح حول حالة المريضة، أما عون الأمن الموجود على مستوى المدخل فاكتفى بالتأكيد بأنه ممنوع الدخول إلى المكان بسبب اكتشاف حالة لداء أنفلونزا الخنازير. وفي المقابل، صرح أحد الأطباء الذين كانوا متواجدين هناك أن جناح الإستعجالات قد أغلق منذ أسبوع لنفس السبب، كما أشار أخ المريضة وعون الأمن إلى أن هناك شيخا لفظ أنفاسه في قسم الإستعجالات وقد تيقن الأطباء بعد وفاته بأنه كان مصابا بأنفلونزا الخنازير.