أعلنت مجموعة من أبناء الشهداء من بينهم أمناء عامون ووطنيون وأعضاء مؤسسون في منظمة وتنسيقية أبناء الشهداء عن شروعها في التحضير للقاء وطني، لعقد مؤتمر لتوحيد صفوف أبناء المنظمتين من أجل تحقيق أهداف الشهداء التي زاغ عنها القادة الحاليون للهيئتين· وقّعت على وثيقة إعلان التحضير للقاء الوطني أسماء معظمها من القيادات السابقة للتنسيقية والمنظمة الوطنيتين لأبناء الشهداء، على رأسهم لخضر بن سعيد الأمين العام السابق للتنسيقية التي يرأسها حاليا خالد بونجمة· وكان من بين الموقعين أيضا خريجو مدرسة أشبال الثورة ويتقدمهم الضابط السامي المتقاعد كاسحي العياشي، علاوة على خريجين آخرين هما بن جفال عمر ونعار عبد القادر، وهما بدورهما ضابطان ساميان متقاعدان· كما تتضمن القائمة أعضاء مؤسسين للهيئتين وأمناء وطنيين في كلا منهما، بالإضافة إلى اسم برلماني سابق، واحد فقط، ويتعلق الأمر محمد كمال ياحي· ويستند هؤلاء في التحضير للقائهم الوطني من أجل استرجاع المنظمتين وتوحيدهما تحت لواء واحد، على النصوص الأساسية ولوائح المؤتمرين التأسيسيين التي تنص في مجملها على استقلالية التنظيمين وقيادتها وقرارتها عن كل تيار حزبي أو غير حزبي، بالإضافة إلى تقييم للوضعية التي وصفها إعلان القادة السابقين بالمزرية، حيث أضاف بيانهم ''انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية وعملا بمبادئ وقيم الشهداء الذين استشهدوا من أجلها وبسبب الواقع المهين والمتدني للمنظمتين الذي أحدثته قيادتيهما منتجة الفشل'' بعد التخلي التام لقيادتي المنظمتين عن مهمتيهما الرئيسية التي أسست من أجلها المنظمتان وهي الدفاع عن ذاكرة الشهداء، وجعل اليوم الوطني للشهيد مجرد ذكرى للفلكلور ذي الطابع الروتيني المميت ''علاوة على عدم إدراك ووعي وفهم القيادتين لمحتوى رسالة الشهيد المتمثلة في إطلاق الحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية''، كما سجل القياديون والمؤسسون السابقون لمنظمتي أبناء الشهداء غيابهما عن الساحة الوطنية ما دفع بكثير من الإطارات إلى الانسحاب منها بشكل أو بآخر· وقال إعلان المجموعة أن بدء التحضير للقاء الوطني سيكون في القريب العاجل دون تحديد التوقيت، مع تكفل القيادة الجديدة الموحدة بالإعداد المادي والمعنوي لهذا الموعد·