ندّدت التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، في بيان لها، "بالخطوة التي أقدم عليها الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري، والمتمثلة في المصادقة على وثيقة الانضمام إلى منظمتين إقليميتين، قالت التنسيقية أنها تختلف معهما في الطرح، الرؤية والأهداف المستقبلة لمعالجة مخلفات الاستعمار، حسب ما تقتضيه مصالح البلاد• ووصفت التنسيقية الخطوة التي أقدم عليها الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، بكونها صادرة عن رغبة شخصية ومنحرفة عن القانون الأساسي والداخلي للتنظيمات ذات الطابع التاريخي والاجتماعي، "الملزمة باحترام الصلاحيات المخولة لها في إطار الأهداف التي أنشئت من أجلها"، مشيرة إلى أن الاستعمار الذي تعرضت له الجزائر ليس شبيها في أي حال من الأحوال، بما عاشته بعض الدول العربية والإفريقية من انتداب• وكانت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، قد شاركت الأسبوع الماضي، في المنتدى العربي الإفريقي لأبناء الشهداء المكافحين والمقاومين لحركات التحرر الوطني في إفريقيا والعالم العربي، الذي انعقد بمؤسسة فنون وثقافة، وقّع خلالها المشاركون على وثيقة تأسيس المنظمة العربية لأبناء شهداء حركة التحرر الوطني، والمنظمة الإفريقية لأبناء مكافحي وشهداء حركات التحرر والاستقلال• واعتبرت التنسيقية حسب ما جاء في بيانها الذي تسلمت "الفجر" نسخة منه، أن هذه الخطوة تعد "تمييعا لنضالنا وهدرا للوقت ولفت للأنظار عن مشاغل أبناء الشهداء، بدل التفكير في استدراك النقائص في تطبيق قانون الشهيد والمجاهد"، كما اعتبرت التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء في بيانها الموقع من طرف رئيسها، أن الانضمام لهاتين المنظمتين يعد خرقا لتعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية، المتعلقة بحضر التعامل مع الهيئات الأجنبية، معلنة " تبرؤها مما سيترتب عن هذه الاتفاقية التي تربط منظمة أبناء الشهداء "بتنظيمات إقليمية مجهولة الأهداف"• كما أشارت التنسيقية إلى أن الدور الحقيقي للمنظمات ذات الطابع التاريخي، يتمثل في السهر على تحقيق انشغالات واهتمامات الفئات التي تمثلها، "بدل الإرتماء في تنظيمات أجنبية لقضاء مآرب نفعية خاصة، باسم أبناء الشهداء ودون استشارتهم"•