أثارت حادثة الاعتداء الجنسي لمدير ابتدائية حداد رمضان الواقعة بمنطقة ''صلالة'' ببلدية قادرية بولاية البويرة على تلميذ حالة من الذعر وسط أولياء التلاميذ الذين طالبوا بوضع حد لها، بينما فتحت الجهات الأمنية حسب المصادر التي أوردت الخبر ل ''الجزائر نيوز'' تحقيقا في القضية· أكدت ذات المصادر أن مدير الابتدائية يعد المتهم الرئيسي في قضية الاعتداء الجنسي، وفقا للمعلومات الأولية، بينما يجري التحقيق في حيثيات هذه القضية، يحدث هذا بعد أن تم عرض عدد من التلاميذ على مصالح الطب الشرعي بناء على الشكوى التي تقدم بها أولياء التلاميذ، وفي انتظار ما سيسفر عنه التحقيق، فإن ذات المصادر تؤكد أن عدد التلاميذ الذين تم الاعتداء عليهم جنسيا بلغ 14 تلميذة وتلميذ واحد، وأن المعتدي لم يكتف بذلك، بل كان يقوم بتخويفهم وتهديدهم بعد ممارسة الجنس عليهم بمعاقبتهم في حال كشفهم أو حديثهم عن ذلك إلى أي كان· تضاف هذه الحادثة إلى حوادث الاعتداء الجنسي في الوسط المدرسي أو خارجه على الأطفال، التي تفوق حسب إحصائيات الاتحادية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ 500 حالة اعتداء جنسي تسجل سنويا بسبب انتشار هذه الظاهرة في مختلف المدارس التي تصدر عن أستاذ أو معلم أو إداريين بالمؤسسة، والتي يكون التلميذ ضحية مثل هذه الممارسات التي تتنافى مع الدور الذي تقوم به المؤسسة التربوية في المجتمع التي حادت عن أداء وظيفتها التربوية في ظل انتشار مثل هذه الممارسات التي تشكل خطرا يحدق بالمجتمع، كما تضاف ظاهرة الاعتداءات الجنسية إلى ظواهر أخرى ذات صلة بالاعتداءات الجسدية وتعاطي المخدرات، اأمر الذي دفع بجمعية أولياء التلاميذ إلى تنظيم حملات تحسيسية عبر كافة المدارس بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني كمحاولة منها للحد من هذه الآفات التي اكتسحت المؤسسات التربوية في السنوات الأخيرة·