فجر التلميذ "ب.م" 13 سنة يدرس باكمالية واقعة في إقليم بلدية رأس العيون ولاية باتنة قضية أخلاقية من العيار الثقيل، عندما اتهم مجموعة من زملائه الذين يدرسون معه وبعض الغرباء من خارج المؤسسة يتراوح عددهم بين11 و20 شخصا لا تتعدى أعمارهم 15 سنة بالاعتداء الجنسي عليه في زاوية قرب خزان الماء الواقع جوار الاكمالية وعلى فترات متفرقة منذ بداية السنة الدراسية الحالية... حسبما ذكرته مصادر محلية موثوقة، في قضية تحولت إلى جد حساسة تعكف المصالح العدلية المكلفة بالتحقيق فيها، بفك طلاسمها بعدما أثارت جدلا كبيرا، حيث صرح أحد أقاربه أمس السبت في اتصال مع الشروق أن الواقعة حدثت خلف المطعم المدرسي بمشاركة عدد من التلاميذ والغرباء عن المؤسسة يفوق عددهم العشرين فردا على فترات متفرقة وأن الطبيب الشرعي اثبت تعرضه للاعتداء الجنسي، كما أنه تلقى تهديدات من طرف بعض المتورطين في حال الكشف عما تعرض له منذ بداية السنة الدراسية الحالية استنادا إلى تصريح التلميذ الشاكي. ويأتي الجدل على خلفية إشارة معلومات موثقة إلى أن مدير الاكمالية المراقب العام وكافة مسؤولي المؤسسة التربوية نفوا بشدة وقوع الحادثة داخل مقر المؤسسة التربوية وأقروا باستحالة حدوث ذلك. هذا ولتعميق البحث والتقصي في الواقعة والفصل بين المعلومات المتضاربة والتصريحات المتضادة كانت مصالح الأمن قد حولت الملف إلى جهات التحقيق القضائي التي شرعت في سلسلة تحريات، كما باشرت سماع إفادة جميع الأطراف بناء على تصريحات الشاكي، بينهم مجموعة من التلاميذ الذين بلغ عددهم 11 تلميذا في مرحلة أولى، للتأكد من صحة و صدقية الاتهامات الخطيرة التي أوردها التلميذ المدعي، في انتظار ما ستؤول إليه النتائج النهائية بعد أسابيع من طفو القضية إلى سطح الأحداث، خاصة وأنها أثارت موجة من الغرابة والتقزز في مدينة رأس العيون التي لم تشهد قضية من هذا النوع.