أفادت قناة ''السي ان ان'' الأمريكية نقلا عن مقربين من العقيد الليبي معمر القذافي ''أن العقيد لا يستبعد بشكل كامل التوصل إلى حل سياسي مع الثوار لإنهاء الأزمة الدائرة حالياً''، وأضاف المصدر '' أن الحل قد يتضمن قيام القذافي بنقل سلطاته إلى أشخاص من الدائرة المقربة منه، مع الإشارة إلى أن نجله، سيف الإسلام ''سيلعب دوراً مهماً في هذا الأمر· من جهته قال المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا إنه يدرس إعادة النظر في تغيير قيادته العسكرية بعد سيطرة قوات العقيد معمر القذافي على البريقة شرقي ليبيا مجددا وإحرازها تقدما في مناطق أخرى بالشرق، في حين لا يزال الثوار يصدون محاولة الكتائب السيطرة على مصراتة وأجدابيا· فقد دفعت التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا -والتي تمكنت خلالها كتائب القذافي من استعادة السيطرة مجددا على مدينتي البريقة ورأس لانوف- المجلس الوطني الانتقالي إلى عقد اجتماع لإعادة النظر في جوانب من الشؤون العسكرية للثوار بعد تراجعهم· إلى ذلك أفادت مصادر إخبارية أن مبعوثا الزعيم الليبي معمر القذافي موجودان في لندن منذ أيام لإجراء محادثات مع مسؤولين بريطانيين، وأفادت المعلومات أن محمد اسماعيل أحد المساعدين المقربين لسيف الاسلام نجل العقيد القذافي قد أبلغ بضرورة أن يتخلى الزعيم الليبي عن السلطة· من جهتها رفضت متحدثة باسم الخارجية البريطانية تأكيد الزيارة قائلة ''لن نقدم تعليقا تتابعيا عن اتصالاتنا مع مسؤولين ليبيين''· وشددت قائلة: ''في أي اتصال نجريه نؤكد بوضوح على أن القذافي يجب أن يرحل''· وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن أعلن أمس الخميس في كلمة أمام لجنة الخدمات المسلّحة في مجلس النواب الأميركي، أن القذافي لن ينهار عسكريا رغم أن الضربات الجوية دمرت قدراته العسكرية بشكل كبير وأضعفت قوتة بالإجمال إلى مستوى 20 إلى .25 وأكد أن القذافي ما زال يملك قدرة عسكرية تتفوق على قدرات الثوار، وهو ما زال يظهر رغبة كبيرة في استعادة الأراضي التي خسرها كما فعل يوم الأربعاء عندما تمكن من استعادة السيطرة على ''راس لانوف''· إلى ذلك احتفلت العواصمالغربية الخميس بهروب وزير الخارجية الليبي موسى كوسا إلى لندن باعتباره نصراً وضربة قاصمة لنظام العقيد معمر القذافي ومؤشراً على انهيار نظامه من الداخل، على حد قول مجلة ''دير شبيغل'' الألمانية،· وأشارت المجلة الألمانية إلى أن هروب كوسا شكّل هزيمة نفسية للقذافي وضربة قاسية لنظامه، ونقلت عن دوائر في المعارضة الليبية قولها إن ''العقيد أصيب بنوبة هياج عصبي وغضب شديد عندما بلغه نبأ هروب وزير خارجيته، وكلف رئيس استخباراته أبوزيد عمر دوردة بالبحث عن مكان وجود كوسا بلندن وتصفيته هناك''·