لمح، أمس، رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين، أنه الحزب الوحيد المعارض في الجزائر، داعيا القائمين على شؤون البلاد إلى الرحيل، بعدما عجزوا عن تسيير أمورها، مؤكدا أن الجزائر تعيش ''أزمة سياسية''· وقال فوزي رباعين خلال تجمع شعبي له بدار الشباب سناني سعيد ببومرداس، أنه حزب معارض منذ ,1982 ملمحا أنه الحزب الوحيد المعارض في الجزائر، بدليل أنه أقصي من تغطيات التلفزيون ومختلف القنوات الإذاعية نتيجة تصريحاته النارية، مضيفا أن رئيس الجمهورية تحدث عن فتح المجال السمعي البصري أمام مختلف الأحزاب والجمعيات، إلا أنه في أرض الواقع لا يزال مجرد كلام حسب رئيس حزب عهد ,54 الذي رد بطريقة غير مباشرة على تصريحات الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي والوزير الأول أحمد أويحيى، بقوله أن الجزائر تعيش ''أزمة سياسية''، غير مستبعد أن تشهد الجزائر نفس الوضعية التي تعرفها بعض الدول العربية، مؤكدا أن كل الظروف مهيأة لذلك، داعيا في السياق ذاته القائمين عن شؤون البلاد إلى الرحيل بعدما عجزوا عن تسيير شؤون البلاد وعدم استطاعتهم محاربة الفوضى القائمة والتجارة غير الشرعية، منتقدا الحلول التي قدمتها لمواجهة أزمة البطالة التي تعرفها البلاد بالقول ''لا نريد أن نكون كلنا معاليم ومسؤولين نريد إنشاء مناصب شغل''· وقال فوزي رباعين إن حزبه قدم شهر فيفري الفارط، اقتراحات للخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر بطريقة سلمية، ولكي تتحقق لابد أن تكون هناك إرادة سياسية للموجودين في السلطة على حد تعبيره، مشيرا إلى أن النظام القائم حاليا نظام رئاسي، باعتبار أن جميع السلطات في يد رجل واحد، لذلك يرى ذات المتحدث أن التغيير يكون من خلال منح الفرصة للجميع، إعادة النظر في انتخابات ,2007 مراجعة وتغيير الدستور خاصة في مواده المتعلقة بالعلاقة بين المؤسسات الدستورية، وفي مادته المتعلقة بالتداول على السلطة، إلى جانب تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة لن يترشح لها الرئيس الحالي على حد قوله، وتشكيل حكومة انتقالية، كما دعا رئيس حزب عهد 54 إلى إيفاد ملاحظين دوليين لمراقبة الانتخابات الرئاسية، وألا يقتصر الأمر على الملاحظين من جامعة الدول العربية أو الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى مطلب تأسيس المجلس الأعلى للسمعي البصري·