يشرع وزير الداخلية في زيارة للعديد من المناطق الحدودية، حيث سيتوجه إلى منطقة عين قزام، كما سيؤدي زيارات عمل إلى الدرك الوطني وقوات الأمن الوطني والجيش المرابطة بالحدود الجزائرية، إضافة إلى بعض الأجهزة في عديد من الإدارات· كما كشف عن لقاءات ستجمعه مع أعيان وممثلي المنطقة حول العديد من القضايا التي تشكل اهتمام الدولة· وأضاف ولد قابلية أن زيارته كانت ستمتد إلى غاية تنزاوتين، غير أن وضعية الطريق المزرية وطولها، حيث تتطلب سبع ساعات، تحول دون القيام بزيارتها، في الوقت الحالي، مؤكدا تعليمات مشددة من رئيس الجمهورية بأولوية أبناء الجنوب في التشغيل، إضافة إلى التكفل بجميع انشغالات المنطقة· ليس هناك أفضل من سكان المناطق الحدودية في فرض الأمن والاستقرار ونفى ولد قابلية أن تكون زيارة العمل التي سيجريها، ابتداء من اليوم، ذات طابع أمني محض، لكن أكد أن الأمن ضمن أولويات الدولة، ولابد من التفكير فيه، مضيفا أن السلطات العليا في البلاد تعول كثيرا على قاطني المناطق الحدودية وكل القبائل في حماية الحدود من التهديدات المحتملة، مؤكدا أنه ''لا قوات الأمن ولا الدرك الوطني ولا قوات الجيش المرابطة على مستوى الحدود قادرة على تعويضهم أو فهم سلوكات جيراننا من الدول الأخرى أفضل منهم''، إضافة إلى درايتهم بكل تهديدات وما يسعى إليه هؤلاء، مرجعا ذلك إلى خصوصية العلاقة بين أهالي المناطق الذين هم على علم بكل صغيرة و كبيرة· أنا حر في مقابلة من أشاء والتوارق هم من طلب ذلك وعن اللقاء الذي جمعه بأعيان من التوارق والقبائل القاطنة بالجنوب الكبير بالعاصمة في الأيام القليلة الماضية، شدد ولد قابلية على حرية مقابلته من يشاء من أبناء الوطن، في رد مباشر على المنتخبين المحليين الذين استهجنوا مقابلته لهم من دونهم· وقال ولد قابلية إن التوارق وأعيان القبائل طالبوا مقابلته لطرح إشكالاتهم مباشرة، وهو ما يقوم به مع مختلف المسؤولين والمنتخبين في عديد المناسبات وغير المناسبات· ورفض وزير الداخلية الدخول في إشكالية حول من يمثل هؤلاء ومن هو أمينهم أو من يمثلهم، مؤكدا أنه استقبل ممثلين عن المجتمع المدني وأن اللقاء دار حول برنامج التكفل بالجنوب ونفى تناقشه معهم حول أي موضوع آخر· فراغ رهيب على الحدود الليبية سهّل تحرك إرهابيي القاعدة في شمال إفريقيا أما عن الوضع على الحدود الجزائرية، وخاصة منها الجنوبية الشرقية، قال دحو ولد قابلية إن ما يحدث هناك أمر يهمنا، لكن دون التدخل في الشؤون الداخلية لتلك البلدان، في إشارة إلى ليبيا، خصوصا وتونس كذلك· وكشف ولد قابلية أن انسحاب قوات الأمن الليبية من المناطق الحدودية مع الجزائر خلف فراغا رهيبا سهل تحركات إرهابيي القاعدة في شمال إفريقيا، وسمح لهم بالتحرك بكل حرية، خاصة أولئك القادمين من شمال المالي والنيجر· وأضاف الوزير أن قوات الأمن قد تفطنت إلى هذا الفراغ وشددت من مراقبتها للحدود، ما أدى إلى قتل إرهابي مسلح خطير كان يحاول التسلل واستطلاع المنطقة قبل أن تكتشفه قوات الأمن الجزائرية وتقضي عليه· واعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية أن مهامه ستتمثل، إضافة إلى تشخيص المشاكل التي يتخبط فيها سكان الجنوب، في التحسيس بأن قضية الحدود قضية تهمهم وتهم أمن الوطن، لكن الوزير حذر في ذات السياق أنه في حالة محاولة المساس بمصالحنا على مستوى الحدود الدولة لن ندخر أي جهد في مجابهتها بكل الطرق الممكنة· 3 آلاف خلال الأشهر الأولى من 2011 :القبض على 11 ألف مهاجر غير شرعي من 30 جنسية في 2010 وفيما يخص الهجرة غير الشرعية، قال الوزير إن تمنراست تستقبل أعدادا هائلة من المهاجرين السريين، وعددهم في ارتفاع من سنة إلى أخرى، وأن عدد الجنسيات التي دخلت تمنراست تعدى 30 جنسية، حتى من عديد الدول الآسيوية منهم فليبيين وبنغاليين، وكذلك من دول إفريقيا كنجيريا والطوغو وبوركينا فاسو، كاشفا عن إلقاء القبض على أكثر من 13 ألف مهاجر غير شرعي سنة 2009 وأكثر من 11 ألف مهاجر، خلال سنة 2010 وأكثر من 3 آلاف مهاجر غير شرعي، خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية· واعتبر الوزير أن الإشكالية التي تبقى مطروحة هي في الجهة التي تستقبل وتعيد هؤلاء وتدمجهم داخل دولهم، للحيلولة دون عودتهم مجددا· الحرس البلدي ملزمون بعدم الاحتجاج والانضباط مثلهم مثل بقية أجهزة الأمن قال وزير الداخلية إن قضية الحرس البلدي قد تم طيها بما يخدم هذه الفئة، من خلال التفاوض مع ممثليهم الشرعيين، فيما اتهم البعض منهم بمحاولة التشويش على ما تم التوصل إليه لإحداث فتنة داخل صفوفهم والادعاء بتمثيلهم للحرس البلدي· وأكد الوزير أن الدولة منحت لغالبيتهم حقوقهم المشروعة، من خلال إدماجهم، محذرا من مواصلة الاحتجاجات غير المشروعة والكفيلة، كما قال، بهضم حقوقهم بصفة نهائية، معتبرا أن هذا الجهاز مثله مثل الأمن الوطني والدرك والجيش الشعبي ملزم بعدم الاحتجاج والحفاظ على الانضباط· بوتفليفة يدشن مشروع تحويل مياه الشرب من عين صالح إلى الأهقار لم يدل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارته التفقدية، أمس، إلى ولاية تمنراست، بأي تصريح، ولم يوجه أي خطاب إلى الشعب الجزائري، على عكس ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام، مكتفيا بالبرنامج الميداني الذي أعلنت عنه مصالح رئاسة الجمهورية· وخلال زيارته التي دامت يوما واحدا، رافقه فيها وزير الأشغال العمومية والسكن ووزير الداخلية ووزير الموارد المائية، قام الرئيس بوتفليقة بتدشين خمس نقاط حيوية بولاية تمنراست تمثلت في تحويل مياه الشرب من عين صالح على مسافة 750 كلم وكذلك تدشين الطريق العابر للصحراء تمنراست - عين قزام على طول 420 كلم، إضافة إلى تدشين القطب السكني 1028 سكن بأدريان، وزيارة تفقد لمخبر تحاليل، وأخيرا إعطاء إشارة الانطلاق لمحطة ضخ، قبل أن يعود إلى العاصمة عبر مطار تمنراست· وقد حقق رئيس الجمهورية في زيارته الميدانية الأولى منذ مطلع السنة الجارية مطلبا ملحا، كثيرا ما نشده توارق الأهقار، حيث دعوه، في العديد من المرات، إلى ضمان توفير المياه وبناء مشاريع سكنية كشرط لابد منه لتوفير الطمأنينة والاستقرار والسلام في أقصى منطقة من الجنوب الكبير، وهو ما ذهب إليه أمين عقال منطقة الأهقار أخاموخ ايدابير، في تصريح خص به الإذاعة الوطنية، حيث أكد أن مشروع تحويل المياه إلى تمنراست هو مفتاح إعمار منطقة الأهقار واستقرار مواطنيها·