أدان أمس الاتحاد العام الطلابي الحر كل المحاولات المفضوحة لجهات حزبية، من أجل استغلال مشاكل الطلبة البيداغوجية المشروعة، وتوظيفها بشكل غير أخلاقي لتحقيق أهداف سياسية محضة، وذلك من خلال الشعارات الحزبية التي كانت تُرددها وجوه دخيلة على المحتجين، إضافة إلى اندساس قيادات من مسيرات السبت وسط المشاركين بشهادة وسائل الإعلام، بعدما فشلت في تجنيد الشارع الشعبي لتحقيق أغراضها السياسية والشخصية، محذرا في ذات الوقت جميع أطراف الأسرة الجامعية من شبح السنة البيضاء الذي بات شبه واقع في بعض المؤسسات الجامعية· أوضح الاتحاد العام الطلابي الحر في بيان له، تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، أن مسيرة أول أمس التي نظمها الطلبة، هي تعبير عن آفاق الحراك الطلابي المُفعم بالحس النقابي الذي أضحى يتحلّى به الطالب الجزائري في الدفاع عن حقوقه، والنضال لترقية الجامعة، إلا أنه يؤكد أن محاولة أطراف وأحزاب سياسية فشلت في تعبئة الجماهير في دعوتها إلى التغيير، في الاندساس ضمن الطلبة أثناء المسيرة، وترديدهم لشعارات لا تمت بصلة إلى الجامعة، معتبرا هذا الأمر خطير، كما علق الاتحاد على ما نقلته فضائية الجزيرة على لسان متحدث باسم الطلبة، الذي يعتبر أول امس أكثر رمزية وتاريخية من عيد الطالب، وهو لاشك موقف لا يمُت بصلة للطلبة حسب البيان محذرا من تلك الاطراف المشبوهة· كما أكد الاتحاد أنه في ظل حالة الغليان التي لازالت تعرفها بعض المؤسسات الجامعية، ونتيجة استمرار الاحتجاجات بعد شهرين من اندلاعها، رغم التقدم المسجل في التعاطي مع أرضية المطالب البيداغوجية التي رفعها الطلبة، فإن المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام الطلابي الحر، يجدد موقفه الواضح إزاء الوضع في الجامعة الجزائرية، حيث ثمن النتائج الأولية التي خلُصت إليها الندوة الوطنية الاخيرة، إلا أنه يحذر جميع أطراف الأسرة الجامعية من شبح السنة البيضاء الذي بات شبه واقع في بعض المؤسسات الجامعية، كما أبدى تخوفه من تداعيات الاحتجاجات المفتوحة وحالة الانسداد على مصير الطلبة، مما يفرض تغليب مصلحة الطالب من أجل استقرار الجامعة وتوفير مناخ أفضل للحوار وإيجاد حلول موضوعية لانشغالات الطلبة· في ظل هذا المنحى الذي يضع الطلبة واستقرار الجامعة أمام مصير مجهول حسب الطلابي الحر، فإن الاتحاد يُلح على وزير التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تعميق آليات الحوار والتشاور لاستكمال مناقشة أرضية المطالب المرفوعة، مقابل تحلي الطلبة بالحكمة واليقظة للحفاظ على حقوقهم المشروعة بغية الوصول بها إلى شاطئ الأمان· نددت بالعنف المنتهج ضد الطلبة ..حركة الشباب والطلبة الجزائريين تنسحب من الحوار مع الوصاية أعلنت حركة الشباب والطلبة الجزائريين انسحابها من أية مشاورات مع الهيئات الرسمية، وذلك بعد عدم استجابتها لمطالب الطلبة، كما نددت بقوة لاستعمال قوات الامن العنف ضد الطلبة، وفي بيان للحركة تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، نعت ذات الحركة موت الضمير لدى السياسيين الجزائريين، بينما أشادت بالقلب النابض للشعب والطلبة، خاصة بعد الاستجابة المثالية لطلبة الجامعات لنداء الحركة لتنظيم مسيرة أول أمس، وقد اكدت الحركة مواصلة نضالها وحركاتها الاحتجاجية إلى غاية تلبية المطالب المرفوعة·