"الطلابي الحر" يتهم أطرافا حزبية بتسييس الاحتجاجات الطلابية اتهم الإتحاد العام الطلابي الحر،'' إيجال''، أطرافا حزبية لم يسمها بتسييس الاحتجاجات الطلابية الأخيرة، بعد أن تمكنت هذه الاحتجاجات من استرجاع الشارع من الأحزاب. ففي بيان تلقت النصر أمس نسخة منه، أدان ''الإيجال'' ما وصفه بالمحاولات المفضوحة لجهات حزبية قال أنها حاولت استغلال مشاكل الطلبة البيداغوجية المشروعة وتوظيفها بشكل غير أخلاقي لتحقيق أهداف سياسوية محضة'' مشيرا إلى أن ذلك ''تجسد بوضوح في الشعارات الحزبية التي كانت ترددها وجوه دخيلة على المحتجين إضافة إلى اندساس قيادات في مسيرات يوم السبت وسط المشاركين بشهادة وسائل الإعلام، وذلك بعد ما فشلت في تجنيد الشارع لتحقيق أغراضها السياسوية والشخصية''. كما ندد الطلابي الحر بما نقلته فضائية الجزيرة على لسان متحدث باسم الطلبة الذي ''اعتبر يوم 12 أفريل الجاري ( تاريخ تنظيم المسيرة الطلابية بالعاصمة) أكثر رمزية وتاريخية من معلم 19 ماي 1956 ( تاريخ الانتفاضة الطلابية ضد المستعمر)''، واعتبر الإيجال أن هذا الموقف لا يمت بصلة لآراء المحتجين المشبعين بالروح الوطنية''. وأمام هذا المنحى ''الذي يضع الطلبة واستقرار الجامعة أمام مصير مجهول – كما جاء في البيان - دعا الإتحاد العام الطلابي الحر، مقابل تحلي الطلبة بالحكمة واليقظة للحفاظ على حقوقهم المشروعة. من جهة أخرى حذر ذات التنظيم الطلابي في بيانه،''جميع أطراف الساحة الجامعية من شبح السنة البيضاء'' الذي قال أنه '' بات شبه واقع في بعض المؤسسات الجامعية''، معربا في هذا الصدد عن تخوفه البالغ من تداعيات الاحتجاجات المفتوحة وحالة الانسداد على مصير الطلبة''، ودعا بهذا الصدد إلى تغليب مصلحة الطالب من أجل استقرار الجامعة وتوفير مناخ أفضل للحوار وإيجاد حلول موضوعية لانشغالات الطلبة. تجدر الإشارة، إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية استبعد يوم الخميس الماضي أي خطر للسنة البيضاء في الجامعات '' باعتبار أن جميع مؤسسات التعليم العالي تعمل حاليا بشكل عادي وأكد بأن الاضطرابات التي عرفتها بعض الجامعات مؤخرا تم التحكم فيها عن طريق الحوار مع الطلبة المحتجين''. فخلال زيارته إلى المدينة الجامعية بعين الباي ( قسنطينة ) أوضح السيد حراوبية أن ''التذبذب'' وقع في بعض الجامعات فقط وأن الأمور عادت إلى مجراها الطبيعي وأنه قد تم التحكم في الوضع بنسبة 95 بالمائة في مختلف مؤسسات التعليم العالي بفضل ما وصفه بحكمة الطلبة الذين قال أنهم تحلوا بدرجة عالية من الوعي والنضج.