اتهم الاتحاد العام الطلابي الحر، بعبارات شديدة اللهجة، جهات سياسية لم يذكرها بالاسم، من خلال محاولاتها ''المفضوحة'' استغلال مشاكل الطلبة البيداغوجية المشروعة وتوظيفها بشكل غير أخلاقي لتحقيق أهداف سياسوية محضة، وقد تجسد ذلك -حسب الاتحاد- بوضوح في الشعارات التي كانت ترددها وجوه دخيلة على المحتجين من الطلبة. رغم أن الاتحاد العام الطلابي الحر أبدى تفاؤله بآفاق الحراك الطلابي المفعم بالحس النقابي الذي أضحى يتحلى به الطالب الجزائري، إلا أنه لم يخف تخوفه البالغ من تداعيات الاحتجاجات المفتوحة وحالة الانسداد على مصير الطلبة، مما يفرض ''تغليب مصلحة الطالب من أجل استقرار الجامعة، وتوفير مناخ أفضل للحوار، وإيجاد حلول موضوعية لانشغالات الطلبة''، قبل أن يحذر الاتحاد الطلابي الحر جميع أطراف الأسرة الجامعية من شبح السنة البيضاء الذي بات شبه واقع في بعض المؤسسات الجامعية. وأدان الاتحاد في بيان حصلت ''الخبر'' على نسخة منه، عقب المسيرة التي نظمتها ''التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة الجزائريين'' أول أمس بالعاصمة، ما وصفه بالمحاولات المفضوحة لجهات حزبية من أجل استغلال مشاكل الطلبة البيداغوجية المشروعة، وتوظيفها بشكل غير أخلاقي لتحقيق أهداف سياسوية محضة، وقد تجسّد ذلك بوضوح في الشعارات الحزبية التي كانت تُرددها وجوه دخيلة على المحتجين، إضافة إلى اندساس قيادات من مسيرات السبت في إشارة من الاتحاد إلى ''تنسيقية أحزاب التغيير'' وسط المشاركين، بعدما فشلت في تجنيد الشارع الشعبي لتحقيق أغراضها السياسوية والشخصية، يضيف الاتحاد الطلابي الحر، الذي قال إن الأخطر من ذلك، ما نقلته قناة الجزيرة القطرية على لسان متحدث باسم الطلبة، ليلة أول أمس، اعتبر فيه يوم 12 أفريل 2011 أكثر رمزية وتاريخية من معلم 19 ماي 1956، وهو ''لا شك موقف لا يمُت بصلة لآراء إخواننا المحتجين المتشبعين بالروح الوطنية، فقد وجب أن ينتبهوا لمثل هذه الأصوات المشبوهة!!''.