وقع انفجار بالعاصمة النرويجية أوسلو، أمس، بالقرب من مكاتب حكومية، بما في ذلك مقر الحكومة. وذكرت الأنباء، أن شخصا على الأقل قتل وجرح العشرات في الانفجار الذي لم يعرف بعد سببه. وذكرت وكالة أن.تي.بي للأنباء أن الشرطة النرويجية قالت إن قنبلة تسببت في الانفجار في وسط أوسلو اليوم الجمعة. وذكرت محطة ان.ار.كيه الحكومية أنه تأكد مقتل شخصين بعدما كانت تقارير أولية أفادت بمقتل شخص واحد. وقال مسؤول إعلامي في مستشفى جامعة أوسلو لرويترز: ''حتى الآن يمكنني تأكيد أننا استقبلنا سبعة أشخاص'' في المستشفى. وأضاف ''لا أعرف مدى خطورة إصابتهم''. وقال صحفي من رويترز إن انفجارا ضخما ألحق أضرارا شديدة بمبان حكومية في وسط أوسلو اليوم الجمعة، بينها مكتب رئيس الوزراء ينس شتولتنبرج، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص، ولم يعرف سبب الانفجار، لكنّ حطاما ملتويا لسيارة كان خارج أحد المباني، وبدا الحطام متسقا مع الشهادات التي تقول إن الانفجار ناجم عن سيارة ملغومة. ورفضت الشرطة ومسؤولوا مكافحة الحريق التعليق على سبب الانفجار. وأطاح الانفجار بمعظم نوافذ المبنى المكون من 17 طابقا، ويضم مكتب شتولتنبرج فضلا عن عدة وزارات قريبة من بينها وزارة النفط التي اشتعلت فيها النيران. وتناثر حطام كثيف في الشوارع وارتفعت سحابة من الدخان فوق وسط المدينة. وأفادت وكالات الانباء عن رئيس وزراء النرويج ينس شتولتنبرج أن كل الوزراء في حكومة ائتلاف يسار الوسط يبدو أنهم سالمون بعد انفجار هز العديد من المباني الحكومية في وسط أوسلو. وقال لتلفزيون تي.في2 النرويجي في اتصال هاتفي ''هذا خطير جدا''. وأضاف أن الشرطة التي أكدت أن الانفجار نتج عن قنبلة طلبت منه عدم كشف المكان الذي يتحدث منه. وأحصى مراسل لرويترز ثمانية مصابين على الأقل. وقالت وكالة أنباء أن. تي.بي النرويجية إن شتولتنبرج لم يمسه أذى في الانفجار الذي وقع حوالي الساعة 3 :30 عصرا بالتوقيت المحلي (30: 13 بتوقيت جرينتش)، وقالت كيرستي فيدون التي كانت تغادر المنطقة: ''انفجرت.. لا بد أنها قنبلة، فر الناس في ذعر وهرعوا، أحصيت ما لا يقل عن عشرة مصابين''. وتعرضت النرويج، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، في بعض الأحيان في السابق، لتهديدات من قبل زعماء تنظيم القاعدة لمشاركتها في حرب أفغانستان، كما تشارك في حملة حلف شمال الأطلسي لقصف ليبيا، لكن العنف السياسي غير معروف تقريبا في البلاد. وقال ديفيد ليا، وهو محلل مختص بشؤون أوروبا الغربية في (كنترول ريسكس) المعنية باستشارات المخاطر والاستراتيجيات: ''من الصعب للغاية قول ما الذي حدث، لا توجد بكل تأكيد أي جماعات إرهابية نرويجية محلية، لكن كانت هناك عمليات اعتقال لأشخاص مرتبطين بالقاعدة من وقت إلى آخر، إنهم في أفغانستان، ومشاركون في ليبيا، لكن من المبكر جدا التوصل إلى أي استنتاجات''.