الأيام الجزائرية بغداد ( وكالات ): قالت مصادر أمنية عراقية أن 101 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 182 آخرون بجروح بانفجار خمس سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من بغداد أمس الثلاثاء. وأعلنت "مقتل 101 أشخاص على الأقل وإصابة 182 آخرين بجروح بانفجار خمس سيارات مفخخة قد يكون بعضها انتحاري في مناطق متفرقة من بغداد". وقد أعلنت المصادر في وقت سابق مقتل 62 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين. وقالت أن "ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا بينهم ثلاثة من الشرطة وأصيب 26 بجروح عندما استهدفت سيارة يقودها انتحاري دورية للشرطة في حي الدورة (جنوب)". وأضافت أن "غالبية القتلى الآخرين هم طلاب في المعهد التقني الواقع في شارع الجمعية". وأكدت أن "ما لا يقل عن 86 شخصا لقوا مصرعهم بانفجار سيارات مفخخة أمام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في شارع فلسطين، وسوق «الرصافي» في منطقة «الشورجة»، ومحكمة «الكرخ» في حي«المنصور»، وقرب مكتب تابع لوزارة الداخلية في النهضة". من جهته، أكد مصدر في مدينة الطب (شمال) "تلقي 39 جثة و139 جريحا فضلا عن أشلاء بشرية". يشار إلى أن مدينة الطب تقع بالقرب من موقع انفجاري النهضة وسوق الشورجة. بدوره، أكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس (وسط) "نقل ثلاث جثث و17 جريحا إلى قسم الطوارئ". كما أعلن مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) "تلقي جثث ثلاثة رجال وامرأة و81 جريحا من الإصابات التي سقطت قرب محكمة الكرخ". ووقع أول انفجار قرابة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي في منطقة النهضة وتلته الانفجارات الأخرى بفارق زمني بسيط. وتأتي الانفجارات بعد يومين من إقرار قانون الانتخابات الذي ينظم ثاني عملية اقتراع في البلاد منذ سقوط النظام السابق ربيع العام 2003. وقالت الشرطة العراقية إن عدد الضحايا في أربعة تفجيرات بسيارات ملغومة أو أكثر في العاصمة العراقية بغداد ارتفع الثلاثاء إلى 101 أشخاص على الأقل وأصيب 182 آخرون بجروح، وأنها استهدفت مباني حكومية حساسة. وهزت التفجيرات مباني في مناطق شتى من بغداد وأضرت بشعور أمني هش قبل مزاد على عقود تطوير حقول نفطية في مطلع الأسبوع القادم حين يصل إلى العاصمة العراقية كبار المديرين التنفيذيين لكبرى شركات النفط وأيضا قبل الانتخابات العراقية التي تجري العام القادم. وذكرت الشرطة العراقية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح خمسة في الانفجار الأول الذي وقع في إحدى ضواحي جنوب بغداد. وأضافت أن آخرين قتلوا وجرحوا في ثلاثة تفجيرات على الأقل وقعت بشكل متتال في وسط بغداد بعد نحو نصف الساعة. وذكرت بعض مصادر الشرطة أن عدد التفجيرات خمسة اثنان قرب مبان تابعة للقضاء وواحد قرب جامعة وآخر قرب حي تجاري بوسط بغداد وتفجير سابق في الجنوب. وتصاعد الدخان من موقعين على الأقل وتسببت الانفجارات وهي أول انفجارات كبيرة تهز العاصمة العراقية منذ 25 أكتوبر في تحطم النوافذ في مناطق شتى من بغداد. وتتنافس الأحزاب الدينية الحاكمة فيما بينها على الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث انشق حزب الدعوة الإسلامية برئاسة رئيس الوزراء «نوري المالكي» من الائتلاف العراقي برئاسة المجلس الإسلامي الأعلى الذي يرأسه «عمار الحكيم»، الأمر الذي يرجح أن الانفجارات هي تصفية حسابات بين الأحزاب الدينية الحاكمة. وشنت الأحزاب الدينية حملات اتهامات متبادلة فيما بينها حول الوضع الأمني ودور جهات أجنبية في التفجيرات، فيما تتجنب هذه الأحزاب المدعومة من إيران الإشارة إلى دور فيلق القدسالإيراني في التفجيرات. ووقع انفجار محدود ذكر بعض مسؤولي الشرطة انه قد يكون ناجما عن انفجار عارض لذخيرة مخبأة في حي مدينة الصدر الاثنين وقتل في الانفجار سبعة أطفال في مدرسة. وقتلت هجمات رئيسية بالقنابل في قلب العاصمة العراقية في أكتوبر وهجمات مماثلة في أغسطس آب عشرات الأشخاص مقوضة المكاسب الأمنية الهشة التي تحققت في الأشهر القليلة الماضية ومثلت تغيرا في تكتيك المسلحين في العراق. فبدلا من أن يشن المسلحون في العراق هجمات صغيرة متلاحقة ضد أهداف ضعيفة من الناحية الأمنية مثل الأسواق والمساجد بدأت الجماعات المتمردة ومن بينها القاعدة تقلل من هجماتها مقابل شن هجمات أضخم توقع عددا كبيرا من الضحايا وتستهدف المباني الحكومية الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة. وتراجع العنف بشكل عام في العراق. وقالت وزارة الصحة العراقية أن شهر نوفمبر تشرين الثاني شهد أدنى عدد من القتلى بين المدنيين العراقيين منذ ست سنوات ونصف السنة.