حالت الخلافات الداخلية بين أعضاء النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين، والنقابة الوطنية للباحثين الدائمين، دون إنشاء فدرالية وطنية للأساتذة الجامعيين والباحثين الدائمين استجابة لرغبة المركزية النقابية التي فشلت في التوحيد بينهما تحت لوائها· ------------------------------------------------------------------------ تسببت الانشقاقات الداخلية في النقابة الوطنية للباحثين الدائمين في تعثر مشروع المركزية النقابية الهادف إلى إنشاء فدرالية تجمع من خلالها بين النقابتين لتشكيل جبهة تعبر عن انشغالات عمال قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وحسب تصريح عضو المكتب الوطني بالنقابة الوطنية للباحثين الدائمين الباحث محماح بوزيان ل''الجزائر نيوز'' فإن الإشكالات التنظيمية التي أفرزها الانشقاق بين مؤيد ومعارض لمشروع إنشاء فدرالية وطنية حال دون ذلك في ظل صعوبة التوحيد بين نقابتين تختلف انشغالات ومطالب كل واحدة عن الأخرى، فإذا كان مطلبهم على سبيل المثال إعادة النظر في كثافة الحجم الساعي بالنسبة للباحث فإن الأستاذ الجامعي لا يعير هذا المطلب اهتماما، نفس الشيء بالنسبة لمطلب السكن باعتبار أن استفادة الأستاذ الجامعي من الحصص السكنية المقررة من قبل الوزارة الوصية لا يطرح إشكال لأن الوضعية تختلف تماما، ما يخلق صعوبة الانسجام بين الطرفين الوضع الذي يفرض إنشاء لجان مختصة على مستوى كل نقابة تتولى الفصل في الفروق الفردية، وأضاف ذات المتحدث عجز الطرفان عن التوصل إلى اتفاق حول الجهات التي تتولى قيادتها من حيث انتخاب رئيس للفدرالية الجديدة من عدمه أو الإبقاء على الرئاسة الحالية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في الوقت الذي يبقى فيه الهدف من إنشاء هذه الفدرالية الاستجابة لرغبة المركزية النقابية التي تسعى إلى خلق الانسجام بين فئات القطاع الواحد وهو المسعى الذي لم يلق استجابة من قبل أغلبية الأعضاء حسب ذات المصدر·