أكد، أمس، الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الدائمين، أن نسبة الزيادة المقررة في نظام المنح والتعويضات التي يستفيد منها سلك الأساتذة الباحثين تتراوح ما بين 120 % و 210 % من الأجر الأساسي للباحث، وأنه سيتم إنشاء فدرالية وطنية للباحثين الدائمين والأساتذة الجامعيين· قال الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للباحثين الدائمين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين الزغبي السماتي، على هامش افتتاح أشغال دورة المجلس الوطني للنقابة، ببن عكنون، أن نظام المنح والتعويضات الخاص بفئة الباحثين أدرج حيز التطبيق مثمنا بذلك الزيادات التي يستفيد منها الباحث في هذا الإطار· أما فيما يتعلق بإنشاء فدرالية وطنية للباحثين والأساتذة الجامعيين، فقد أوضح الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للباحثين الدائمين، أن الهدف من إنشائها هو التكفل بالمطالب الخاصة بفئة الأساتذة والباحثين، ما يعني أن المهمة الرئيسية التي ستتكفل بها هذه الفدرالية هي التركيز على التكفل الجدي بتحقيق مطالب الأساتذة والباحثين دون بقية عمال الأسلاك المشتركة بموجب صدور القانون الأساسي الخاص بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي. وبرر المتحدث ذلك بالقول أنه في السابق كان يتم رفع اللائحة المطلبية التي تحتوي مطالب كافة العمال دون اعتماد منطق الفئوية، ما نتج عنه تحقيق مكاسب فئة من العمال على حساب أخرى، ويعتبر ميلاد هذه الفدرالية -حسب المتحدث- خطوة نحو تجسيد مطالب الأساتذة الجامعيين والباحثين والتكفل بنقل انشغالاتهم· النقابة الوطنية للباحثين تطالب بحل أزمة سكن الأساتذة الجامعيين وإذا كانت الزيادة في الأجور التي استفاد منها الباحثون الدائمون ''مرضية'' حسب تصريح الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للباحثين الدائمين، إلا أن العراقيل المتعلقة بالشق الاجتماعي في مقدمتها مشكل السكن الذي يعد من بين المشاكل المطروحة خلال دورة المجلس قصد إيجاد صيغة تسمح للأساتذة بحل هذا الإشكال في ظل فوضى سوق العقار بالجزائر، حيث ستتم دراسة المقترحات التي سيتقدم بها المشاركون في المجلس، من بينها تشكيل تعاضديات يتم تمويلها عن طريق الاشتراك الرمزي للأساتذة، ويتم ذلك بعد إيجاد وعاء عقاري يسمح بتجسيد مشاريع سكنية لفائدة الأساتذة الجامعيين والباحثين· نقص التأطير يهدد الجامعية بكارثة ·· تؤكد الأرقام التي قدمها الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للباحثين الدائمين، أن العجز في التأطير المسجل على مستوى شبكة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يقدر ب 20 ألف أستاذ باحث، هذا ما يعني أن قطاع البحث العلمي لا يزال عاجزا عن تحقيق المعايير الموضوعة من قبل منظمة اليونيسكو، حيث يقدر العدد الإجمالي للباحثين الدائمين ب 2000 باحث دائم، ومن المنتظر أن يصل العدد الإجمالي للباحثين في سنة 2012 إلى 4500 باحث· وتزداد حدة مشكل التأطير في صعوبة الدرجة الثالثة من نظام ''أل·أم·د'' المتمثلة في الدكتوراه، واعتبر ذات المتحدث أن سوء التنظيم الذي يميز بعض مؤسسات وهياكل البحث يعد من العراقيل التي يواجهها الباحث·