أفضت الجولة الثنائية التي قادت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي، ونظيرها اللبناني غابي لعيون، في أرجاء الصالون الدولي للكتاب الجزائر، إلى اتفاق على تفعيل مساعي الشراكة في مجال النشر، خاصة ما تعلق بالكتاب العلمي والتقني والأدبي التاريخي· كما دعت تومي لدى افتتاحها الطبعة ال 16 أمس الأربعاء، بمركب محمد بوضياف 5 جويلية، إلى إنشاء دار نشر جزائرية - لبنانية ومصرية· ------------------------------------------------------------------------ أعطت وزيرة الثقافة، صبيحة أمس، بساحة المركب الأولمبي 5 جويلية، إشارة انطلاق الطبعة ال 16 للصالون الدولي للكتاب، الذي يحتفل هذه السنة بلبنان كضيف شرف، وقع عليه الاختيار من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة: ''قال لنا الرئيس أنه علينا أن نتعلم من لبنان تقاليد النشر والتعامل مع الكتاب كثقافة وحامل للمعرفة والحضارة''، على حد تعبير تومي· وقد طافت الوزيرة رفقة وزير الثقافة اللبناني غابي لعيون والوفد المرافق له، بين بعض أجنحة العرض المصرية (81 دارا) واللبنانية (70 دارا)، والفرنسية إلى جانب دور النشر الوطنية مثل الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، والديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، وكذا منشورات القصبة، باعتبارها نماذج من الدور الجزائرية المشتغلة على الكتاب التاريخي والعلمي وكذا الإنتاج الأدبي· وقد اطلع لعيون على مردودية الناشر الجزائري، ووقف على تنوعه، ما شجعه على تقديم اقتراح للوزيرة، يتمثل في دخول لبنان شريكا في احتفالية الجزائر بالذكرى الخمسين للثورة التحريرية، والتي خصصت لها الدولة برنامجا على حدى في شتى مجالات الإبداعات الفكرية والسينمائية والتلفزيونية· من جهتها أبدت تومي موافقتها المبدئية على طلب لعيون وأخبرته في المقابل أن العملية يجب أن تضبط بمجموعة قوانين تضمن نجاحها واستمراريتها، وأن أولى خطوة لتجسيد الشراكة، هو إدراج مشروع صندوق دعم هذه الشراكة في قانون المالية التكميلي، علما أن لقاء ثنائيا يكون قد جمع الطرفين مساء أمس، حسب تصريحات الوزيرة، للتفصيل في مسائل التعاون ومجالاتها الواسعة· رغم ارتفاع درجة حرارة الخيمة الكبيرة، المنصوبة بساحة المركب الأولمبي، كان الزوار الأوائل ينتظرون، انتهاء الافتتاح الرسمي، للدخول إلى معرضهم، وقد سجلنا انزعاج المواطنين، الذين طال بهم الانتظار، إلى غاية الثانية والنصف زوالا· وقد كانت أغلب الأجنحة مفتوحة ومستعدة للفعالية، فيما بقيت أخرى بعيدة عن الأنظار فارغة، لا يعرف مصيرها، من بينهم جناح جمعية البيت الثقافية، التي سجل رئيسها أبو بكر زمال دهشته أمام حالة الفوضى التي عثر عليها جناحه قائلا: ''استفدت من الجناح بطريقة مجانية بصفتي جمعية ثقافية، إلا أننا لم نستفد من أي خدمة إضافية غير مساحة 9 متر مربع، فاجتهدنا لتوفير رفوف للعرض وطاولة وكرسي، إلا أنني فوجئت بكتبي مبعثرة على الأرض والرف مسروق''، يحدث هذا بعد نيل ''البيت'' جائزة الصندوق العربي للثقافة والفنون ''آفاق''، ومع ذلك يضيف زمال: ''سنعرض إصداراتنا على الكراتين وعلى الأرض ولن نفكر بمقاطعة المعرض''·