غاب أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وطاقمه الحكومي عن فعاليات افتتاح الطبعة ال16 لصالون الكتاب بالمركب الأولمبي محمد بوضياف. في حين رافق وزيرة الثقافة خليدة تومي ووزير الثقافة اللبناني المهندس كابي ليون كل من بوبكر بن بوزيد وزير التربية ورشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي. * توقفت الوزيرة عند جناح لبنان الدولة الضيفة، أين تباحثت مع وزير الثقافة اللبناني سبل تعاون جديدة وقوية في عالم النشر من خلال "النشر المشترك"، خاصة وأن الجزائر ستحتفي في غضون أشهر بالذكرى ال50 للاستقلال. وهو الاقتراح الذي رحبت به تومي على أن يكون -حسبها- وفق قوانين الدولة الجزائرية، أي عن طريق صندوق دعم الكتاب ووفق سياسة النشر المنتهجة في الجزائر. واقترحت في نفس السياق أن تكون البداية من رواية لكاتب جزائري توفي في جويلية الماضي كان قد تناول ماسينيسا ويرجح انه عبد العزيز فراح الذي تناول أيضا الكاهنة والأمير عبد القادر وسانت أوغسطين وتاكفاريناس ويوبا وغيرها من الشخصيات التاريخية بطريقة أدبية. * وسيطرت فكرة النشر المشترك على الافتتاح بعد أن رحبت دور النشر المصرية بدورها بالفكرة "نشر جزائري لبناني مصري"، كما رحبت تومي بهدية الدار المصرية اللبنانية كتاب "جمال عبد الناصر من القرية إلى الوطن العربي الكبير" للدكتور خالد عزب وصفاء خليفة، وعلقت "نحن بحاجة للقراءة عن جمال عبد الناصر ومواقفه اليوم أكثر من أي وقت مضى". * وعلى هامش افتتاح صالون الكتاب، نشطت وزيرة الثقافية إلى جانب وزير الثقافة اللبناني ندوة صحفية أعلنا فيها صراحة على نية دخول مشروع النشر المشترك حيز التطبيق. وهي الفكرة التي ثمنها مدير الدار العربية للعلوم بشار شبارو، مشيدا بتجاربه مع بعض دور النشر الجزائرية إلى جانب تجارب دار الآداب ومنشورات الاختلاف، مشيرا إلى تعطش الناشرين لمثل هذا التعاون، خاصة في مجال الترجمة، وناشد الوزيران اغتنام فرصة الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر لتكون لبنان حاضرة في فعاليات الاحتفالية الكبرى. * وفي ردها على أسئلة الصحافة، كشفت تومي عن دخول مشروع كتاب أدبي في كل ثلاثي ضمن برامج المنظومة التربوية حيز التنفيذ، وأكدت أنها لاتزال ومنذ أربع سنوات تحاول إقناع باقي الوزراء بأهمية أن تمنح محلا في كل مشروع 100 محل في كل بلدية ليكون مكتبة في إطار الوصول إلى1541 مكتبة "هذا طلب لوزارة الداخلية والجماعات المحلية على أن تسترجع وزارة الثقافة أيضا قاعات السينما أو على الأقل تشرف على تطهير وتكوين مسيريها وتتنازل عن مهمة التسيير. ونتمنى أن يبرمج التلفزيون الأفلام القصيرة التي حصدت العديد من الجوائز". * وأكد وزير الثقافة اللبناني أن لبنان يحترم إرادة الشعوب ومع الديمقراطية على ألا يكون هناك تدخل عسكري أو مالي خارجي، وهو الرأي الذي وافقته فيه تومي.