يناشد أعضاء اللجنة الخيرية ''المتبرعين بالدم'' بمنطقة بوغني وزيري الصحة والتضامن الاجتماعي، التدخل وتقديم المساعدة لجمعيتهم، ومنحها سيارة إسعاف ومقر، قصد تسهيل مهمة تقديم خدمات للمرضى المحتاجين كمرضى سرطان الدم وفقر الدم· ------------------------------------------------------------------------ كما أكدوا أن اللجنة قادرة على توفير الدم حتى لذوي فصائل الدم السلبية التي تعاني نقصا فادحا، فيما استنكرت الجمعية رفض السلطات تقديم المساعدة لها· يقدمون عملا خيريا وإنسانيا دون مقابل، يتنقلون بين مختلف المناطق الحضرية والريفية لتحسيس وتوعية المواطنين بأهمية التبرع بالدم، يقضون وقتهم في التنقل بين المستشفيات والعيادات، يرفعون التحدي رغم غياب الإمكانيات المالية والمادية، لكن رغبتهم في مساعدة المرضى وزرع البسمة على شفاههم··· سعيد، حسان، أحمد، رزيقة، ليندة، ياسمين، الويزة وغيرهم هم مجموعة من شباب دائرة بوغني، جامعيون في مختلف التخصصات، نفسانيون، بيولوجيون، ممرضون، حقوقيون، صيدلانيون بقيادة عمي أحسن، استطاعوا أن ينقذوا حياة العشرات من المرضى المحتاجين إلى الدم في حالات اضطرارية، لاسيما المتعرضين لحوادث المرور والخاضعين للعمليات الجراحية، حيث تخطى نشاط جمعيتهم الطابع المحلي وأصبحت تلبي خدمات المرضى في عدة ولايات على غرار تيزي وزو وبومرداس وبجاية والجزائر العاصمة والبليدة، البويرة وغيرها· اللجنة تتوفر على أزيد من 1000 متبرع بالدم وتعجز عن نقلهم في الحالات الاضطرارية لانعدام سيارة إسعاف أكد أعضاء لجنة المتبرعين بالدم أن جمعيتهم استطاعت أن تسجل في ظرف قياسي أكثر من 1000 مواطن من الجنسين ومن مختلف فصائل الدم أوفياء للجمعية، يتبرعون بالدم في كل مرة يتطلب الأمر· وحسبما أوضحه حسان، وهو عنصر ناشط في الجمعية، فإن جمعيتهم تقوم بإحصاء المواطنين الراغبين في التبرع بالدم، ويتم تسجيلهم وتدوين معلوماتهم الشخصية كالعنوان ورقم الهاتف ونوع فصيلة الدم، وتتصل بهم في حالة تسجيل طلب الدم، حيث تتكفل عائلة المريض بنقل المتبرع بالدم من منطقته إلى المستشفى الذي يتواجد فيه المريض، وقال أعضاء الجمعية أن افتقار جمعيتهم لسيارة إسعاف يعرقل بشدة نشاطهم الخيري ''هناك عائلات تعجز عن التكفل بالمتبرع بالدم ونقله إلى مستشفيات الولايات الأخرى ونحن لا نملك سيارة للتكفل بالعملية''، ورغم ذلك تواصل الجمعية مهامها متحدية هذه الصعاب، حيث أكدوا أنه في بعض الأحيان يتكفل أناس خيرون بنقل المتبرع بالدم إلى المستشفى، وأن هناك متبرعين يتنقلون إلى المستشفى حتى في أوقات المساء والليل في حالة تسجيل حوادث أو عمليات جراحية اضطرارية، مؤكدين أن عملية جمع الدم ليست صعبة· ''المواطن'' واعٍ بأهمية التبرع بالدم، فهو يقدم عملا خيريا سعيا منه لإنقاذ حياة غيره، وقالوا إنه لو توفروا على سيارة إسعاف لاستطاعوا أن يوفروا الدم بكميات هائلة لمعظم المرضى كمرضى السرطان ومرضى فقر الدم· السلطات تتجاهل مهام الجمعية والوكالة الوطنية للتبرع بالدم ترفض الرد على انشغالاتها استنكر أعضاء لجنة المتبرعين بالدم ببلدية بوغني رفض السلطات على جميع مستوياتها تقديم المساعدة لهم، وكشف أعضاء الجمعية أنهم راسلوا كل الجهات المعنية لتقديم لهم المساعدة على غرار دائرة بوغني، والي تيزي وزو، رئيس المجلس الشعبي لتيزي وزو، مديريتي الصحة والنشاط الاجتماعي، وزارة الصحة، وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة العمل، المجلس الشعبي الوطني وغيرها، لكنهم تأسفوا من عدم تسجيل أي تدخل وأن طلباتهم قوبلت بالإهمال والرفض· وأوضح أعضاء الجمعية أنهم قدموا لهم طلبين فقط وهما توفير لهم سيارة للتنقل إلى المناطق الريفية والبعيدة لنقل المتبرعين بالدم، وكذا تخصيص مقر للجمعية ''لا أحد منهم استجاب لمطالبنا''، وأكثر من ذلك استنكرت الجمعية رد فعل رئيس المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو الذي قال ''لن أساعدكم في تخصيص مقر لجمعيتكم ولا توفير سيارة إسعاف، مساعدتي لكم تنحصر في تقديم خدمة نسخ الوثائق مجانا لجمعيتك''، الأمر الذي اعتبروه استفزازا، وأشاروا إلى أن الوكالة الوطنية للتبرع بالدم رفضت الرد على مراسلاتهم المتكررة، في حين أكدوا أن رئيس بلدية بوغني ''تكفل بدفع فاتورة هاتف قيمتها 8000 دج والعالقة منذ 2008'', في حين يعجزون عن دفع فواتير الماء والكهرباء ''أحيانا يتكفل المحسنون بدفعها''· وفي هذا الصدد، أكدوا أن البلدية وعدتهم بالتكفل بكل الفواتير في حالة توفر الجمعية على مقر خاص بها ''حاليا نستغل منزلا لأحد المحسنين كمقر للجمعية، والمير أكد لنا أن البلدية ليس بإمكانها دفع فواتير باسم صاحب المنزل''· هذا، وتنتظر الجمعية التفاتة المسؤولين على جميع مستوياتهم لتوفير الإمكانيات المادية لتسهيل مهمة القيام بالعمل الخيري الإنساني لفائدة المرضى·